ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤولين كبيرين في الإدارة الأميركية، أن مستشاري الأمن القومي للرئيس جو بايدن ليس لديهم خطط وشيكة لتقديم مقترح محدث لبايدن في مفاوضات وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحماس.
وتحدث مسؤولون أميركيون في وقت سابق عن الانتهاء من “اقتراح الجسر” لتقديمه إلى بايدن للموافقة عليه، قبل مشاركته مع وسطاء آخرين مشاركين في محادثات وقف إطلاق النار، مثل مصر وقطر.
وقال المسؤولون للشبكة إن مستشاري الرئيس الأميركي يريدون أولا التأكد من أن حماس مستعدة في النهاية للقول “نعم” لمثل هذا الاتفاق المعدل، لكنهم لا يعتقدون أن هذه الاستعدادات موجودة.
عرض الأخبار ذات الصلة
ومن بين النقاط الشائكة المثيرة للجدل في المفاوضات قضية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل أسرى الاحتلال في غزة.
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية، الإثنين الماضي، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيلتقي مسؤولين مصريين في القاهرة لبحث الجهود الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى القاهرة، وليس إلى إسرائيل، تشير إلى أن اختراقاً وشيكاً في محور فيلادلفيا.
وأضافت الصحيفة أن زيارة بلينكن للمنطقة تأتي “لطمأنة إسرائيل بشأن عدم قدرة حماس على تهريب الأسلحة عبر ممر فيلادلفيا”.
وقال مسؤول كبير في الإدارة للصحيفة: “لا أستطيع أن أقول إن الاتفاق وشيك”.
وأعرب مسؤول إسرائيلي عن مشاعر مماثلة في واشنطن: “أنا متفائل بأن ذلك سيحدث، ولكن ليس في أي وقت قريب”.
وتأتي زيارة بلينكن للقاهرة بعد الإعلان الأسبوع الماضي عن أن وزارة الخارجية ستعطي مصر حصتها الكاملة من المساعدات العسكرية، والتي تبلغ 1.3 مليار دولار، متجاوزة المخاوف القديمة بشأن حقوق الإنسان لتعطي الحكومة هناك كل ما وعدت به، حسبما ذكرت الصحيفة.
وقال مسؤولون كبار في الإدارة للصحيفة إن الاتفاق لا يزال من الممكن إبرامه بسرعة كبيرة، زاعمين أن نحو “90 في المائة” من نص الاتفاق المكون من 18 نقطة تم الاتفاق عليه، وهو الوصف الذي نفاه نتنياهو في وقت سابق من هذا الشهر، وقال لشبكة فوكس نيوز: “لا يوجد اتفاق قيد الإعداد. لسوء الحظ، الأمر ليس قريبًا”.
عرض الأخبار ذات الصلة
وفي الأسبوع الماضي، رفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي تحديد موعد لتجهيز ما يسمى بـ”اقتراح الجسر”، لكنه أكد أن الإدارة تعمل “بجد” لتحقيق تقدم.
وقال كيربي “المحادثات مستمرة، وما ليس واضحا بالنسبة لنا، وخاصة في أعقاب إعدام هؤلاء الرهائن الستة، هو ما إذا كنا سنتمكن من التوصل إلى اتفاق. وما ليس واضحا بالنسبة لنا هو ما إذا كانت حماس ستتمكن من القدوم إلى طاولة المفاوضات بحسن نية والتوقيع على شيء ما”.
Discussion about this post