نفى رئيس القسم السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر حلمي الجزار أن تكون الجماعة عرضت على النظام المصري اعتزال العمل السياسي مقابل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في البلاد.
وأكد الجزار خلال مشاركته في برنامج “بلا قيود” على قناة “بي بي سي”، أن التسوية السياسية المصرية التي كان يشير إليها تشمل كل القوى السياسية والنظام المصري، من أجل إنقاذ مصر، وليس الإفراج عن معتقلي الإخوان المسلمين، بل كل المعتقلين السياسيين.
وحول ما أثير حول المبادرة المنسوبة إليه، قال إن الإعلامي “ماجد عبدالله” سأله عن المعتقلين، فأجاب أن حركته منفتحة على تسوية سياسية تفرج عن المعتقلين، لكن الأخير أضاف إلى فكرته اعتزال العمل السياسي.
عرض الأخبار ذات الصلة
ولكنه أكد أن الإخوان المسلمين لن يتنافسوا على السلطة، لكن هذا لا يعني التخلي عن السياسة كلياً، مشيراً إلى أن العمل السياسي جزء من أدبيات الجماعة الراسخة لأنه جزء من الإسلام كما يفهمه الإخوان والأزهر.
وأكد الجزار أن اعتصام رابعة الذي فضته القوات المصرية إبان الانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي كان سلميا، وأن الحديث عن مظاهرة مسلحة مجرد افتراء ودعاية سوداء.
وأكد أن الإخوان لم يحملوا السلاح إلا ضد المحتل الأجنبي، وأن مصر لا تحتاج إلى العنف والدماء، وأن المحاكم الاستثنائية لا تحقق العدالة.
واختتم بقوله إن جماعة الإخوان المسلمين ستعقد مؤتمرا بمناسبة مرور 100 عام على تأسيسها، لمراجعة نفسها، وإذا كان هناك أخطاء ستعلن عنها.
Discussion about this post