قُتل شخصان وأصيب آخرون في جنوب لبنان، اليوم الاثنين، نتيجة غارة جوية إسرائيلية على قرية شقرا، وسط تصاعد التوتر بشأن رد إسرائيلي متوقع على صاروخ سقط على ملعب لكرة القدم في هضبة الجولان السورية المحتلة، وأدى إلى مقتل 11 شخصا.
قال الدفاع المدني اللبناني إن شخصين قتلا وأصيب ثلاثة آخرون بينهم طفل في قصف طائرة مسيرة إسرائيلية قرب بلدة شقرا في جنوب لبنان.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق شقرا ميس الجبل بالقرب من قلعة دوبيه، ما أدى إلى إصابة شخصين، وبعد اقتراب شخصين آخرين على دراجة نارية من المكان للاطمئنان عليهما، استهدفتهما طائرة مسيرة، ما أدى إلى استشهادهما وإصابة طفل كان على شرفة منزله القريب من المكان.
عرض الأخبار ذات الصلة
ويعد هذا الهجوم أول هجوم إسرائيلي على جنوب لبنان يسفر عن شهداء، بعد مقتل 11 شخصاً بينهم أطفال في بلدة مجدل شمس الدرزية في الجولان السوري المحتل، إثر سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم مساء السبت.
ويتهم الاحتلال الإسرائيلي حزب الله بالوقوف وراء الهجوم، فيما ينفي الأخير أي مسؤولية عن الحادث.
ودعا مسؤولون إسرائيليون، بينهم وزراء من اليمين المتطرف، إلى رد قوي على حزب الله عقب الحادث، وسط مخاوف من أن تتحول المواجهات المستمرة بين الجانبين إلى حرب شاملة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن مجلس الحرب قرر تفويض بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت باتخاذ القرار بشأن طبيعة وتوقيت الرد على حزب الله.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن المجلس الوزاري الأمني المصغر حدد الهدف الذي سيتم مهاجمته في لبنان، وقال إن التقديرات تشير إلى أنه سيكون “محدودا لكن تأثيره سيكون قويا”.
عرض الأخبار ذات الصلة
ولا يعتبر سكان مجدل شمس مواطنين إسرائيليين، ولا يحملون الجنسية الإسرائيلية، بسبب رفضهم الاعتراف بها منذ احتلال الجولان، ويصفون أنفسهم بالعرب السوريين.
ووقع وجهاء مجدل شمس على وثيقة شرف قبل عقود، أكدوا فيها رفضهم الاعتراف بالاحتلال أو الحصول على الجنسية الإسرائيلية أو الخدمة العسكرية في جيشه.
كما قام عدد من أبناء مجدل شمس بطرد ثلاثة وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو وعضو كنيست، الذين جاءوا للمشاركة في جنازة قتلى الحادثة.
Discussion about this post