قال جيورا آيلاند، مهندس “خطة الجنرالات” الإسرائيلية التي تدعو إلى محاصرة شمال غزة وتهجير الفلسطينيين منه، يوم الثلاثاء، إن السبيل لإنهاء حكم حماس في قطاع غزة ليس من خلال الحل العسكري.
وقال لإذاعة “94 إف إم” العبرية: “على إسرائيل أن تعلن استعدادها لإنهاء القتال في غزة مقابل عودة جميع المختطفين (الأسرى الذين تحتجزهم الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة)”.
وأضاف آيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، أن “الطريق إلى إنهاء حكم حماس لا يمر عبر الحل العسكري الذي لم تثبت فاعليته”، مشيراً إلى أن “استمرار الوضع الحالي لن يؤدي إلا إلى الحل العسكري”. مقتل المزيد من الخاطفين ومقتل المزيد من الجنود (الإسرائيليين) ولن يحقق “شيئا”.
وتابع: “باستثناء عشرات الجنود الذين سيموتون كل عام تحت الحكم العسكري، لن تحققوا شيئا”.
آيلاند هو مهندس “خطة الجنرالات” التي تدعو إلى محاصرة شمال قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.
عرض الأخبار ذات الصلة
ويقول محللون عسكريون إسرائيليون إن تل أبيب تنفذ الخطة فعليا في شمال غزة، لكن الجيش لا يعترف بذلك.
ويأتي بيان آيلاند في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل عمليتها في شمال غزة منذ 5 أكتوبر الماضي، والتي أسفرت عن مقتل وخسارة أكثر من 4000 فلسطيني.
وعاد الوفد الإسرائيلي، الجمعة، إلى الدوحة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس، بوساطة قطرية ومصرية.
وأكثر من مرة، تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي جرت بوساطة قطرية – مصرية – أميركية، نتيجة إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح في غزة، و” منع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة، من خلال تفتيش العائدين عبر ممر نتساريم وسط القطاع.
من جانبها، تصر حماس على انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة ووقف كامل للحرب، من أجل القبول بأي اتفاق.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه، فيما يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، بالاستقالة وإسقاط الحكومة إذا قبلت إنهاء الإبادة الجماعية. في غزة.
وتحتجز تل أبيب أكثر من 10300 فلسطيني في سجونها، بينما تقدر أن هناك 100 أسير إسرائيلي في قطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل العشرات من أسراها في غارات إسرائيلية عشوائية.
منذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 155 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود، وسط دمار واسع ومجاعة أودت بحياة العشرات من الأطفال. وكبار السن، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.