أفادت منظمة أوكسفام الدولية للإغاثة أن الجيش الإسرائيلي أعاق توزيع المساعدات لـ 22 شاحنة من أصل 34 دخلت شمال قطاع غزة منذ 6 أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن ما تم توزيعه خلال الشهرين والنصف الماضيين لم يتجاوز 12 فقط. الشاحنات.
وقالت بشرى الخالدي من منظمة أوكسفام في لقاء تلفزيوني إن ما يحدث في غزة هو تطهير عرقي، وإن المساعدات التي تدخل لا تغطي أياً من احتياجات القطاع.
أوكسفام بشرى الخالدي تصرح: إسرائيل تقوم بحملة تطهير عرقي واسعة النطاق في شمال غزةوأحسنت صنعاً لبشرى لتحديها الاعتذار الإسرائيلي الذي أصبح إلزامياً الآن من الحاضر. هل هذا هو سبب دخولك عالم الصحافة ويلفريد فروست، لتكون مدافعًا عن الإبادة الجماعية؟ pic.twitter.com/VCNm3Dlfar
– شاول ستانيفورث (@ SaulStaniforth) 23 ديسمبر 2024
وأضافت المنظمة، في بيان نشرته الأحد، “منذ 6 أكتوبر/تشرين الأول، سمحت إسرائيل لـ34 شاحنة فقط تابعة للأمم المتحدة محملة بالغذاء والماء بالدخول إلى محافظة شمال غزة”.
وتابعت: “من بين 34 شاحنة صغيرة لإمدادات الغذاء والمياه سمح لها بالدخول إلى محافظة شمال غزة خلال الشهرين ونصف الشهر الماضيين، إلا أن التأخير المتعمد والعرقلة المنهجية من قبل الجيش الإسرائيلي مكّن 12 شاحنة فقط من توزيع المساعدات للمدنيين الفلسطينيين الجياع.”
وأوضحت أن الجيش يمنعها بشكل مستمر وغيرها من المنظمات الإنسانية الدولية من “إيصال المساعدات المنقذة للحياة في محافظة شمال غزة منذ 6 أكتوبر الماضي، عندما صعدت إسرائيل حصارها العسكري على جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون”.
وأشارت إلى أنها سجلت 3 حالات لعمليات قصف إسرائيلي فور توزيع المواد الغذائية والمياه على مدرسة تؤوي نازحين في الشمال.
وقالت منظمة أوكسفام إنه منذ بداية شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، تتلقى المنظمات الإنسانية العاملة في غزة مكالمات من أشخاص محاصرين في المنازل والملاجئ التي نفدت منها المواد الغذائية والمياه بشكل كامل.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تريد احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة القصف الدموي ومنع دخول المواد الغذائية، الماء، والأدوية.
ومع بداية هذه العملية فرض الجيش حصاراً شاملاً على محافظة الشمال، حيث منع حركة الأفراد من وإلى المحافظة إلا عن طريق التفتيش الأمني، إضافة إلى منع دخول المساعدات إلا بكميات محدودة جداً لا تفعل ذلك. ولا تلبي احتياجات الجياع المحاصرين.
بدورها، قالت المديرة الإقليمية للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سالي أبي خليل، إن “الوضع في غزة مأساوي والناس محاصرون ولا يجدون أي نوع من الأمان”، بحسب البيان.
عرض الأخبار ذات الصلة
وأضافت: “على الرغم من انتهاك إسرائيل الصريح للقانون الدولي واستخدام المجاعة كسلاح في الحرب، فإن زعماء العالم يواصلون عدم القيام بأي شيء”.
وتابعت: “غزة دمرت على نطاق واسع وكامل، وسكانها يعانون، والقطاع العام انهار، والنظام الإنساني راكع على ركبتيه”.
وناشد مسؤول المنظمة المجتمع الدولي وقف الحرب “فورا”، قائلا إن “كل يوم يمر دون وقف إطلاق النار هو حكم بالإعدام على مئات المدنيين”.