نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصادر سورية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتمركز في كافة التلال الاستراتيجية والمواقع العسكرية في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا.
كما أفادت قناة الميادين أن قوات الاحتلال سيطرت على مجرى نهر اليرموك وسد الوحدة الذي يزود الأردن بمياه الشرب والزراعة والطاقة الكهرومائية لسوريا، مبينة أن السيطرة على السد تمنح سيطرة الاحتلال على أحد مصادر المياه الرئيسية في سوريا.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن “القوات الإسرائيلية دخلت قرية كويه وسد الوحدة التاريخي قرب الحدود السورية الأردنية، وتمركزت في مواقع استراتيجية، بعد تحذيرات للسكان بتسليم الأسلحة في المنطقة”. منطقة.”
عرض الأخبار ذات الصلة
وفي وقت سابق، قالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال سيطرت على قريتي جملة ومعربة بحوض اليرموك بمحافظة درعا. ردا على ذلك، خرج سكان المنطقة في مظاهرة رفضا للاحتلال الإسرائيلي، رافعين الأعلام السورية الجديدة ومرددين شعار “ارحلوا عن إسرائيل”.
وخلال المظاهرة، أطلقت قوات الاحتلال النار على الحشود من التلال التي تمركزت فيها، مما أدى إلى إصابة شخص واحد.
مستغلة إسقاط نظام الأسد من قبل الفصائل السورية، كثفت دولة الاحتلال هجماتها الجوية في الأيام الأخيرة، مستهدفة مواقع عسكرية في مناطق مختلفة من البلاد، في انتهاك صارخ لسيادتها.
توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعمق تسعة كيلومترات في ريف درعا جنوبي سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي.
وقال المرصد إن “قوات الاحتلال دخلت الكتيبة 74 في محيط قرية صيدا على الحدود الإدارية بين محافظتي القنيطرة ودرعا، في خطوة تمثل اختراقا جديدا ضمن المنطقة الجنوبية من سوريا”.
وبحسب المرصد، فإن “هذه الخطوة العسكرية تأتي في ظل تزايد التوتر على الحدود السورية مع الجولان المحتل”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء الماضي، إن القوات الإسرائيلية ستبقى في منطقة عازلة على الحدود السورية، وتحديدا على قمة جبل الشيخ، “حتى يتم التوصل إلى ترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل”.
وأعلنت دولة الاحتلال انهيار اتفاق فض الاشتباك مع سوريا عام 1974، ونشرت جيشها في المنطقة العازلة منزوعة السلاح على هضبة الجولان السورية التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967، وفي جبل الشيخ، ثم توغلت في درعا. الريف، في خطوة أدانتها الأمم المتحدة والدول العربية.
عرض الأخبار ذات الصلة
وسيطرت الفصائل السورية، في 8 كانون الأول/ديسمبر، على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام. وفر بشار الأسد مع عائلته إلى روسيا، التي منحته “اللجوء الإنساني”، منهية بذلك 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 عامًا من حكم عائلة الأسد.
وبعد سقوط نظام البعث في سوريا، تزايدت هجمات جيش الاحتلال على البلاد، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية العسكرية وما تبقى من منشآت جيش النظام وتوسيع احتلال هضبة الجولان.