تعرض الاحتلال لفشل جديد، السبت، بعد فشله في اعتراض صاروخ نوعي أطلقته جماعة الحوثي اليمنية، سقط في قلب مدينة تل أبيب الحيوية، ما أدى إلى إصابة نحو 20 إسرائيليا بإصابات مختلفة.
ولطالما أشاد الاحتلال بأنظمته الدفاعية المختلفة، التي ينشرها بكثافة في كافة أنحاء فلسطين المحتلة، لاعتراض الصواريخ والأهداف الجوية الأخرى، مدعيا أنها الأكثر تقدما وفعالية.
ما هي أبرز أنظمة الدفاع عن الاحتلال؟
تمتلك دولة الاحتلال أنظمة دفاعية متطورة مصممة لحمايتها من التهديدات الجوية والصاروخية، بما في ذلك الصواريخ القصيرة والطويلة المدى، والطائرات بدون طيار، وقذائف المدفعية، بما في ذلك أنظمة “هايتس”، و”القبة الحديدية”، و”مقلاع داود”، نظام «باراك»، و«القبة». “أخضر”.
عرض الأخبار ذات الصلة
وتعتمد هذه المنظومات على تقنيات حديثة للغاية وتغطي عدة مستويات من الدفاع الجوي والصاروخي، لكن أبرزها منظومات “حيتز” المصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية، والتي سجلت فشلا ذريعا في مواجهة الصواريخ القادمة من اليمن.
ماذا تعرف عن نظام “هيتس”؟
وطورت دولة الاحتلال نظام “حيتز” الذي يعني “السهم” باللغة العبرية، بالتعاون مع الولايات المتحدة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى.
وهذا النظام هو جزء من نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي متعدد الطبقات، ويهدف إلى التعامل مع التهديدات الاستراتيجية مثل الصواريخ التي يمكنها حمل رؤوس حربية نووية أو كيميائية أو تقليدية.
عرض الأخبار ذات الصلة
وتم تصميم النظام لاعتراض الصواريخ الباليستية في مراحل مختلفة من مسارها، سواء داخل الغلاف الجوي أو خارجه. كما تم تحديث النظام لعدة أجيال مختلفة، بما في ذلك نسختين من “حيتز 2” المصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية داخل الغلاف الجوي.
ويهدف “حيتز 3” إلى اعتراض الصواريخ على ارتفاعات عالية جدًا، حتى خارج الغلاف الجوي، مما يوفر طبقة إضافية من الدفاع الاستراتيجي.
ويعمل نظام “هايتس” إلى جانب أنظمة إسرائيلية أخرى، مثل “مقلاع داود” و”القبة الحديدية”، لتوفير دفاع متكامل.
لماذا تفشل هذه الأنظمة؟
على الرغم من التطور الهائل الذي شهدته أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، إلا أنها ليست مثالية في جميع الأحوال، بل تعاني من ثغرات وقصور في الأداء، بسبب تطور نوعية الهجمات الصاروخية، وغيرها من العوامل، أبرزها التالي:
ثغرات في المنظومة الدفاعية:
ويعتمد أي نظام دفاع جوي على عدة ركائز للقيام بعملية اعتراض ناجحة، أهمها اكتشاف التهديد في الوقت المناسب، وتحديد مسار التهديد بدقة، وإطلاق الصواريخ الاعتراضية بشكل فعال. وفي حالة حدوث خلل في أي من هذه المراحل، مثل الاكتشاف المتأخر أو وجود أخطاء في التوجيه، فقد يؤدي ذلك إلى الفشل. الاعتراض: يبدو أن هذا ما حدث لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
المسافة عن بعد:
وقطعت الصواريخ التي تم إطلاقها من اليمن مسافة طويلة للوصول إلى أهداف في دولة الاحتلال، وإذا لم يتم تفعيل أنظمة الاعتراض هذه في الوقت المناسب، فقد يكون من الصعب اعتراض الصواريخ.
توقيت غير متوقع:
إذا تم إطلاق الصواريخ أو الطائرات بدون طيار فجأة، فقد لا تكون أنظمة الدفاع مستعدة بشكل كامل لاعتراضها، وحتى الهجوم من مسافة طويلة، كما هو الحال في اليمن، قد يجعل من الصعب على أنظمة المراقبة الإسرائيلية اكتشاف التهديدات مبكرًا.
عرض الأخبار ذات الصلة
نوعية الصاروخ:
وإذا كانت الصواريخ الموجهة من اليمن هي صواريخ كروز أو طائرات مسيرة وليست صواريخ باليستية، فإن تحركاتها قد تكون على ارتفاعات منخفضة وبطيئة نسبيا، مما يجعل من الصعب على بعض الرادارات اكتشافها أو التعامل معها، وقد حدث ذلك عدة مرات.
إضافة إلى ذلك فإن استخدام الصواريخ المتطورة القادرة على المناورة والاعتماد على أنظمة توجيه دقيقة يزيد من صعوبة اعتراضها.
ومن ناحية أخرى، إذا كانت الصواريخ عالية السرعة، كما في حالة “الفرط الصوتية” التي تتجاوز سرعة الصور عدة مرات، فإن اعتراضها يصبح أيضاً أكثر صعوبة، وقد استخدمت جماعة الحوثي هذه الصواريخ مؤخراً. لضرب أهداف إسرائيلية. مثل صاروخ “فلسطين 2” الذي تفوق سرعته سرعة الصوت.
الهجمات العنيفة:
وإذا تم إطلاق عدد كبير من الصواريخ أو الطائرات بدون طيار في وقت واحد، فقد تطغى الدفاعات الإسرائيلية وتفقد القدرة على التعامل مع كافة التهديدات بشكل فعال، وهذا ما حدث بالفعل مع الهجوم الصاروخي الذي نفذته إيران مؤخرا، حيث قام العشرات من وسقطت الصواريخ داخل مناطق استراتيجية في دولة الاحتلال. دون أن تعترضها الدفاعات الجوية كما حدث في قاعدة نيفاتيم.