قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن استمرار قوات السلطات في العملية الأمنية في مخيم جنين، لليوم الثامن على التوالي، جريمة كاملة، وتتطلب مواصلة الاستنفار لكسر الحصار وحماية المقاومين. .
وأضافت في بيان لها، أنه وفي ظل استمرار العملية الأمنية التي تنفذها أجهزة السلطات لملاحقة المقاومين والاشتباك معهم في مخيم جنين لليوم الثامن على التوالي، فإنهم يؤكدون أن هذه العملية تعتبر عملية جريمة وطنية مكتملة الأركان، وتتطلب استمرار الحراك الشعبي والفصائلي لكسر الحصار وحماية المقاومين.
وشددت حماس على أن استمرار السلطة في العملية الأمنية يدل على أنها تصم الآذان لكل الأصوات الفلسطينية المطالبة بوقفها وحماية المقاومة التي تمثل درعا حصينة لشعبنا وأرضه ومقدساته ضد الاحتلال. جرائم الاحتلال والمستوطنين.
عرض الأخبار ذات الصلة
كما دعت كافة الحركات والفصائل والتجمعات العشائرية والحقوقية إلى التعبئة الحاشدة لصد هذه العملية الأمنية التي لا تخدم إلا جيش الاحتلال وأحلامه الفاشلة بإنهاء المقاومة في الضفة الغربية.
ودعت إلى “مواصلة الدعم الشعبي والجماهيري لمقاومينا الأحرار، وتوجيه السلاح والرصاص نحو الاحتلال الذي تمادى في سفك دماء شعبنا وتوسيع حرب الإبادة التي طالت الأطفال والنساء والشيوخ”. في مواجهة العجز غير المسبوق للمجتمع الدولي”.
ونقل موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي، الأحد، عن مسؤولين قولهم إن أحد الدوافع وراء عملية جنين هو محاولة منع تكرار النموذج السوري في الضفة الغربية.
وأضاف المسؤولون أن الدافع وراء العملية هو الخوف من أن يحاول المتطرفون الإسلاميون الإطاحة بالسلطة، متأثرين بما حدث في سوريا.
وذكر المسؤولون أن عباس وفريقه يشعرون بالقلق من أن ما حدث في حلب ودمشق قد يلهم الجماعات الإسلامية الفلسطينية.
كما أشار المسؤولون إلى أن الدافع الأساسي لعملية جنين هو إرسال رسالة إلى ترامب مفادها أن السلطة شريك موثوق به، حيث سبق أن أبلغ مساعدو عباس إدارة بايدن ومستشاري الرئيس المنتخب ترامب بالعملية.
وأشاروا إلى أن إدارة بايدن طلبت من إسرائيل الموافقة على المساعدة العسكرية الأميركية لأمن السلطة في الضفة الغربية التي تدعم عمليتها الواسعة هناك.
وقال مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون للموقع إن العملية الأمنية التي تنفذها السلطة تهدف إلى استعادة السيطرة على جنين ومخيمها، وتركز على مجموعة محلية تضم مسلحين تابعين لحركتي الجهاد وحماس.
عرض الأخبار ذات الصلة
وذكر مسؤول فلسطيني أن العملية التي نفذها أمن السلطة تمثل لحظة حاسمة بالنسبة للسلطة الفلسطينية، كاشفا أن المنسق الأمني الأمريكي مايك فينزل التقى بقادة أمن السلطة قبل العملية لمراجعة خططهم.
وكشف مسؤولون أن عباس أمر القيادات الأمنية ببدء عملية السيطرة على جنين ومخيمها، وأبدى بعضهم تحفظا، كما أبلغ عباس القيادات الأمنية أنه سيتم فصل كل من يخالف الأوامر.
كما طلب السفير والمنسق الأمني الأميركي من إسرائيل الموافقة على تسليم المعدات والذخيرة للسلطة، كما طالبت إدارة بايدن إسرائيل بالإفراج عن بعض عائدات الضرائب. من أجل دفع رواتب القوات الأمنية التابعة للهيئة.