قدمت حكومة الإنقاذ السورية شكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بشأن القصف والتوغل الإسرائيلي جنوب البلاد.
وذكرت حكومة الإنقاذ في رسالتين أنها تدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الذي يشكل خروقات لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.
كما دعت الحكومة الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لإلزام إسرائيل بالوقف الفوري لهجماتها المستمرة على الأراضي السورية والانسحاب من المناطق التي توغلت فيها.
جديد– #الأسد-عين #سوريا أصدر السفير لدى الأمم المتحدة رسالته الأولى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أثناء عمله تحت سلطة مجلس الأمن #HTS-الانتقال بقيادة.إنها شكوى رسمية بشأن #إسرائيلانتهاك الحكم الذاتي واتفاقية 1974. pic.twitter.com/Fx6WZNwYxe
– تشارلز ليستر (@Charles_Lister) 13 ديسمبر 2024
عرض الأخبار ذات الصلة
جددت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، غاراتها على محيط العاصمة السورية، حيث سُمع دوي انفجارات.
كما أفادت وسائل إعلام أن القصف استهدف مختبرات الدفاع ومركز البحوث في مصياف بريف حماة وسط البلاد.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن هجماته خلال الأيام الماضية تسببت بأضرار جسيمة لمنظومة الدفاع الجوي في سوريا، ودمرت أكثر من 90 بالمئة من صواريخ أرض جو الإستراتيجية التي كان يمتلكها النظام السابق.
وكثف الاحتلال خلال الأيام الأخيرة هجماته الجوية واستهداف مواقع عسكرية في مناطق مختلفة من البلاد، في انتهاك صارخ لسيادته، مستغلا إطاحة فصائل المعارضة بنظام بشار الأسد المخلوع في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وبعد سقوط النظام، انهار اتفاق فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل عام 1974، وانتشر جيش الاحتلال في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في هضبة الجولان السورية، التي احتلت معظم مساحتها منذ عام 1967.
وفي هذا الصدد، قال الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم: “خلال الأيام القليلة الماضية، نفذت مئات الطائرات ضربات قوية استهدفت الأسلحة الأكثر استراتيجية في سوريا”، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف الجيش: “إن الأهداف شملت طائرات مقاتلة ومروحيات قتالية وصواريخ سكود وطائرات مسيرة وصواريخ كروز وصواريخ ساحل-بحر وصواريخ أرض-جو وصواريخ أرض-أرض، بالإضافة إلى الرادارات والصواريخ”. – قنابل يدوية وأسلحة أخرى.”
وتابع: “أسفرت الهجمات عن أضرار كبيرة بمنظومة الدفاع الجوي السورية، إذ تم تدمير أكثر من 90 بالمئة من صواريخ أرض جو الاستراتيجية التي تم تحديد مواقعها”.
وأشار إلى أنها “استهدفت عدة قواعد جوية تابعة للجيش السوري، من بينها مطار T4 الواقع شمال دمشق، ومطار بالي الذي كان يؤوي 3 أسراب قتالية”.
عرض الأخبار ذات الصلة
وبحسب الموقع الإلكتروني لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أوندوف)، فإن المنطقة العازلة تمتد لأكثر من 75 كيلومتراً، ويتراوح عرضها من نحو 10 كيلومترات في الوسط إلى 200 متر في أقصى الجنوب.
يُشار إلى أن إسرائيل احتلت منذ حرب حزيران/يونيو 1967 نحو 1150 كيلومتراً مربعاً من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة 1800 كيلومتر مربع، وأعلنت ضمها عام 1981 في خطوة لم يتم الاعتراف بها. من قبل المجتمع الدولي.