شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية جديدة على الأراضي السورية في دمشق، تزامنا مع استمرار توغلها في المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل.
وقال المرصد السوري إن الغارات استهدفت مطار المروحيات في عقربا جنوب غرب العاصمة دمشق، حيث دوت انفجارات عنيفة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
ومنذ بداية العام، أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان 174 مرة استهدفت خلالها دولة الاحتلال الأراضي السورية، 148 منها بغارة جوية، و26 ضربة برية. وأسفرت هذه الضربات عن إصابة وتدمير نحو 316 هدفاً، بينها مستودعات أسلحة وذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وأسفرت هذه الضربات عن مقتل 416 جندياً، بالإضافة إلى إصابة 286 آخرين بجروح متفاوتة.
من جانبه، قال مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن سقوط نظام الأسد أحدث فراغا على الحدود السورية، مشيرا إلى أن “القوات الإسرائيلية” دخلت المنطقة العازلة بشكل محدود ومؤقت لحين وصولها. القوة الملتزمة باتفاق فض الاشتباك. بحسب زعمه.
عرض الأخبار ذات الصلة
وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في بيان سابق: “ليس لدينا أي نية للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، لكن من الواضح أننا نعتزم القيام بما هو ضروري لضمان أمننا”.
وأضاف: “لقد أذنت لسلاح الجو بقصف القدرات العسكرية الاستراتيجية التي خلفها الجيش السوري، حتى لا تقع في أيدي الجهاديين”، بحسب وصفه.
كشف وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، عن قيام إسرائيل بتدمير الأسطول البحري السوري ضمن العدوان الواسع الذي تشنه على الأراضي السورية خلال الأيام الماضية.
وقال كاتس خلال زيارة إلى قاعدة حيفا البحرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة: “الليلة الماضية، عملت البحرية على تدمير الأسطول السوري، وكان ذلك نجاحا كبيرا”.
وأضاف: “لقد عمل جيش الدفاع الإسرائيلي في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية على استهداف وتدمير القدرات الاستراتيجية التي تشكل تهديدا لإسرائيل”.
وشنت دولة الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأيام القليلة الماضية، مئات الغارات على مناطق مختلفة في سوريا، استهدفت منشآت دفاعية ومراكز أبحاث ومقرات المؤسسة العسكرية، بالتزامن مع توغلها في الأراضي السورية جنوباً.
عرض الأخبار ذات الصلة
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ ما يصل إلى 250 طلعة جوية منذ سقوط نظام الأسد الأحد الماضي، استهدفت مواقع عسكرية سورية بهدف منع سقوط الأسلحة الاستراتيجية، بما في ذلك الطائرات والصواريخ والأسلحة الكيميائية، في الأراضي السورية. أيدي المعارضة.
من ناحية أخرى، تواصل قوات الاحتلال توغلها البري في المنطقة العازلة مع سوريا، حيث دخلت القوات بالفعل عدة كيلومترات داخل المنطقة العازلة.
ونقلت الإذاعة عن مسؤولين إسرائيليين لم تذكر أسماءهم: “من وجهة نظرنا، فإن اتفاق فصل القوات لعام 1974 بين إسرائيل وسوريا قد مات ولم يعد ذا صلة. لا يوجد نظام أو جيش على الجانب الآخر يلتزم بجانبه من الاتفاق، لذلك نحن نحترم خط الحدود السورية”. لكننا نعمل على إعادة تشكيل الواقع الأمني على الحدود”.
تم توقيع اتفاقية فصل القوات (فض الاشتباك) بين دولة الاحتلال وسوريا عام 1974، والتي تقرر فيها انسحاب دولة الاحتلال من جميع مناطق جبل الشيخ التي احتلتها في الحرب، بالإضافة إلى مساحة حوالي 25 كيلومترًا مربعًا، تشمل محيط مدينة القنيطرة وغيرها من المناطق الصغيرة التي احتلت في الحرب. حرب يونيو 1967.