قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اليوم الأربعاء، إن واشنطن ترحب بالتصريحات الأخيرة لزعيم المعارضة السورية بشأن تأمين المواقع التي قد تكون بها أسلحة كيميائية، لكنها ستنتظر التحرك.
وقالت سابرينا سينغ المتحدثة باسم البنتاغون للصحفيين “نحن نرحب بهذا النوع من الخطابات لكن… الأفعال يجب أن تتطابق مع الأقوال أيضا”.
وأوضحت الوزارة أن لديها “وسائل لنقل الرسائل إلى هيئة تحرير الشام عبر القنوات الخلفية، وأولويتنا هي حماية قواتنا وهزيمة تنظيم داعش”.
عرض الأخبار ذات الصلة
وذكرت الوزارة أن “سوريا الآمنة والمستقرة تصب في مصلحة أمننا القومي، ونحن مستمرون في العمل مع قوات سوريا الديمقراطية لمحاربة تنظيم داعش”.
وأشارت إلى أن واشنطن تعمل من خلال مجموعات على منع وقوع الأسلحة الكيميائية في سوريا في أيدي الأطراف السيئة.
كما رحبت بتصريحات أحمد الشرع (الجولاني) بشأن تأمين الأسلحة الكيميائية في سوريا.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنه غير واثق من أن زعيم هيئة تحرير الشام (أحمد الشرع) سيحمي الأقليات في سوريا.
وأضاف: “قال زعيم هيئة تحرير الشام الشيء الصحيح، لكن ما يجب أن نركز عليه هو ما إذا كان سيفعل الشيء الصحيح”.
وفي وقت سابق، قال زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، إن أي شخص تورط في تعذيب واعتقال وقتل السوريين في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد لن يحصل على عفو، وسيتم الإفراج عنه. تمت محاكمته.
وأضاف الجولاني في بيان نشره التلفزيون السوري الرسمي: “لن نتردد في محاسبة المجرمين والقتلة وضباط الأمن والجيش المتورطين في تعذيب الشعب السوري”.
وتابع: “سنلاحق مجرمي الحرب ونطالبهم بالدول التي فروا إليها لينالوا جزائهم العادل”.
قال محمد البشير، رئيس الوزراء الانتقالي الجديد في سوريا، إنه يسعى إلى إعادة ملايين اللاجئين السوريين، وحماية جميع المواطنين، وتوفير الخدمات الأساسية، لكن إعادة الإعمار ستكون مهمة شاقة.
عرض الأخبار ذات الصلة
وأضاف لصحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية أن خزائن الدولة لا تحتوي إلا على أموال بالعملة السورية التي لا تساوي شيئاً بالدولار، مشيراً إلى أن سعر صرفها يعادل نحو 35 ألف ليرة سورية.
وأضاف البشير أن سورية لا تملك حالياً سيولة بالعملات الأجنبية، مشيراً إلى أن الحكومة لا تزال تجمع البيانات حول القروض والسندات وأن الوضع المالي للبلاد سيء جداً.
وسبق أن قاد البشير حكومة إنقاذ في شمال غربي سوريا، قبل وصول قوات المعارضة إلى دمشق، في هجوم خاطف استغرق 12 يوما فقط وانتهى بإسقاط الأسد.