وقال مصدر مطلع لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن مسؤولين مصريين وأردنيين حثوا الرئيس السوري بشار الأسد على مغادرة البلاد وتشكيل حكومة في المنفى.
وأكد مسؤولون أمنيون سوريون وعرب، بحسب الصحيفة، أن بشار الأسد حث تركيا على التدخل لوقف المعارضة.
كما أشاروا إلى أن الأسد سعى للحصول على أسلحة ومساعدات استخباراتية من دول عربية، إلا أن طلبه قوبل بالرفض حتى الآن.
عرض الأخبار ذات الصلة
وفي وقت سابق، نقلت شبكة بلومبرج الأمريكية عن مصدر مقرب من الكرملين تأكيده أن روسيا ليس لديها خطة لإنقاذ الرئيس السوري بشار الأسد، في ظل تسارع سيطرة قوات المعارضة السورية المسلحة على مساحات واسعة من البلاد.
وأضاف المصدر الروسي أن بلاده “لا تتوقع أي خطة لإنقاذ الأسد ما دام الجيش السوري يغادر مواقعه”.
وسبق أن دعت السفارة الروسية في دمشق الرعايا الروس إلى مغادرة البلاد بسبب تفاقم الوضع. وقال بيان للسفارة إنها ستواصل عملها كالمعتاد.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن استقرار الوضع في سوريا ليس بالأمر السهل، ووصف ما يحدث بـ”اللعبة المعقدة” التي يشارك فيها عدد كبير من الأطراف.
أعلنت فصائل المعارضة السورية، الجمعة، عزمها التوجه إلى العاصمة دمشق، بعد سيطرتها على حماة ووصولها إلى أطراف مدينة حمص وسط البلاد، فيما كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن اعتقال النظام المئات. للتجنيد الإجباري مع احتدام المعارك.
وقال حسن عبد الغني الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية التي تضم فصائل معارضة وأهمها هيئة تحرير الشام: “لم يبق جيش ولم يبق نظام، ونحن الآن في طريقنا” إلى دمشق.”
وأضاف: “النداء الصادق لمن تبقى من جنود النظام ووزير الدفاع: انشقوا لأننا قادمون”.
يأتي ذلك في ظل إعلان فصائل المعارضة دخولها إلى ريف حمص وبسط سيطرتها على مدينة الرستن الاستراتيجية وبلدة تلبيسة وقريتي الزعفرانة ودير فول شمال المدينة، مؤكدة أن وأضاف أن “قواتهم تواصل تقدمها نحو مدينة حمص، بعد وصول أرتال تقل المئات من مهجري حمص لردع عدوان الأسد عن… “مدينتهم”.
وفي سياق آخر، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان: إنها وثقت قيام الشرطة العسكرية وقوات الجيش والأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري بمداهمات واسعة وحملات اعتقال، استهدفت المئات من الشباب والأطفال. لغرض أخذهم للتجنيد الإجباري وإلحاقهم مباشرة بجبهات القتال في الشمال السوري.
وأضافت أن حملات الاعتقال شملت مداهمة الأسواق والأحياء السكنية والشوارع والأماكن العامة، واستهدفت الرجال والفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و45 عاما، بينهم حاملي وثائق الإعفاء أو التأجيل من الخدمة العسكرية.
عرض الأخبار ذات الصلة
كما استهدفت الحملة الأشخاص الذين أجريت لهم تعديلات على أوضاعهم الأمنية، بالإضافة إلى عدد من اللاجئين الذين عادوا من لبنان في سبتمبر 2024 على خلفية العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وتخوض قوات المعارضة السورية منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي اشتباكات مع قوات النظام. وفي 29 من الشهر نفسه، دخلوا مدينة حلب، وفي اليوم التالي بسطوا سيطرتهم على محافظة إدلب، قبل أن يسيطروا على مدينة حماة الخميس.