دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، إلى إرساء حكم القانون وحصر السلاح بالدولة العراقية، مشددا على أهمية أن يتعلم الشعب العراقي “الدروس من التجارب التي مر بها”.
وقال السيستاني خلال لقائه الممثل العماني للأمين العام للأمم المتحدة في بغداد محمد الحسن، الاثنين، إن “على العراقيين، وخاصة النخب الواعية، أن يأخذوا العبر من التجارب التي مروا بها”. وبذل قصارى جهدهم للتغلب على إخفاقاتهم والعمل الجاد لتحقيق مستقبل أفضل. من أجل وطنهم الذي ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والتقدم والازدهار.
وأضاف في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية “واع”، أن “ذلك لا يمكن تحقيقه دون إعداد خطط علمية وعملية لإدارة البلاد على أساس مبدأ الكفاءة والنزاهة في تولي مناصب المسؤولية، ومنع التدخلات الخارجية في شؤونها”. في مختلف الجوانب، والتحكيم في سيادة القانون، وحصر السلاح في يد الدولة، ومكافحة… الفساد على كافة المستويات”.
عرض الأخبار ذات الصلة
وأضافت المرجعية الشيعية، “لكن يبدو أن الطريق أمام العراقيين طويل حتى يحققوا ذلك”، لافتة إلى “التحديات الكبيرة التي يواجهها العراق في الوقت الحاضر وما يعاني منه شعبه على أكثر من صعيد”. “.
وفيما يتعلق بالتطورات الإقليمية المتسارعة، أعرب السيستاني عن “ألمه العميق إزاء المأساة المستمرة في لبنان وغزة”، بحسب وكالة الأنباء العراقية.
كما أعرب عن “أسفه العميق لعدم قدرة المجتمع الدولي ومؤسساته على فرض حلول فعالة لوقف (المأساة) أو على الأقل تحييد المدنيين من مآسي العدوان الشرس الذي يمارسه الكيان الصهيوني”.
والسيستاني هو مرجع ديني للشيعة الاثني عشرية ويقيم في مدينة النجف العراقية التي تعتبر مركزا لمدارس العلوم الدينية الرئيسية تسمى “حوزة النجف العلمية”. ويعد من أكثر الشخصيات نفوذا في البلاد نظرا لمدى نفوذه الديني، بحسب وكالة الأناضول.
لليوم 396 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، ضمن حرب الإبادة التي يشنها ضد أبناء قطاع غزة، مستهدفاً المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
عرض الأخبار ذات الصلة
ارتفعت حصيلة العدوان المستمر على قطاع غزة إلى أكثر من 43 ألف شهيد، وأكثر من 101 ألف جريح بإصابات مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب وزارة الصحة في غزة.
من جهة أخرى، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ أواخر الشهر الماضي، غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع مختلفة في لبنان، أسفرت عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى، إضافة إلى تهجير أكثر من 1.2 مليون، بحسب إلى البيانات الرسمية.
وبينما يواصل حزب الله عملياته ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، ويوسع نطاق أهدافه؛ رداً على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير على الأراضي اللبنانية.
Discussion about this post