تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، قبل مغادرته تل أبيب التي زارها في إطار جولة بالمنطقة، في إطار جهود وقف إطلاق النار في غزة ولبنان وتأمين صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في القطاع. قطاع غزة.
وقال بلينكن خلال تصريحات أدلى بها من مطار بن غوريون، إن واشنطن ترفض أي احتلال إسرائيلي لغزة، متجاهلة الإبادة الجماعية المستمرة هناك، والتي تدور رحاها منذ 19 يوما في شمال القطاع ضمن “خطة الجنرالات”.
وتابع قائلا: “قلنا هذا سابقا ونكرره. نحن نرفض أي احتلال لغزة. هذه سياستنا وستبقى كذلك”، مدعيا أن “هذه أيضا سياسة الحكومة الإسرائيلية وفقا لسياساتها”. الرئيس بنيامين نتنياهو”.
وأرجع الحديث عن احتلال غزة إلى جنرالات وسياسيين إسرائيليين سابقين، على حد قوله.
القوات الدولية
لكن صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية نقلت عن مصادر أن بلينكن اقترح على إسرائيل نشر قوات دولية في محور صلاح الدين “فيلادلفيا” بين غزة ومصر، إضافة إلى اقتراح يتضمن استعادة الأسرى والانسحاب من غزة. وأضاف أن “الطرح الأميركي للتسوية في غزة لا يشمل الجبهة اللبنانية.
عرض الأخبار ذات الصلة
وبينما أكد بلينكن استمرار الولايات المتحدة في دعم إسرائيل في حربها على غزة وحزب الله في لبنان تحت عنوان “الدفاع عن النفس”، قال إن بلاده تعمل على “منع توسع الصراع” في المنطقة.
وتابع وزير الخارجية الأميركي ادعاءاته بالقول إن بلاده “تعمل على التوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان، يتضمن تطبيقا فعالا للقرار 1701 بحيث ينسحب حزب الله من الحدود مع إسرائيل ويتحمل الجيش اللبناني مسؤوليته”.
وفيما يتعلق بالهجوم الإسرائيلي المتوقع على إيران عقب ضربات الأخيرة بمئات الصواريخ على أهداف إسرائيلية مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال بلينكن إن بلاده تعمل “على ضمان أن يكون الرد الإسرائيلي بطرق لا تؤدي إلى تصعيد أكبر” في المنطقة. .
تجاهل الإبادة
متجاهلاً الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، ادعى بلينكن أن إسرائيل اتخذت “خطوات وإجراءات” لضمان سماحها بدخول المساعدات للفلسطينيين في القطاع، وعزز ادعاءاته بأن الولايات المتحدة “تراقب ذلك وتضمن دخول إسرائيل المساعدات”. الإجراءات تتفق مع القانون الدولي”، على حد قوله.
وتعليقا على “خطة الجنرالات” التي تنفذها إسرائيل في شمال غزة لليوم الـ19 بتوسيع مظاهر الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتطهير العرقي، قال بلينكن: “نرفض أي إعادة احتلال للقطاع”.
ولدى سؤاله عن توقعات بلاده من لقاءاته في السعودية التي سيزورها ضمن جولته، قال بلينكن إن المملكة “شريك فاعل ومهم في قضية غزة وخطط ما بعد الحرب، وفي لبنان التعامل مع الأمر”. مع تهديدات إيران وتطبيع العلاقات ودمج إسرائيل مع دول المنطقة لتحقيق الاستقرار والسلام”، على حد تعبيره. .
ومن دون معلومات رسمية عن وجهته المقبلة، غادر بلينكن تل أبيب عبر مطار بن غوريون صباح الأربعاء.
ووصل بلينكن، الثلاثاء، إلى إسرائيل في إطار جولته الحادية عشرة في المنطقة منذ أن بدأت تل أبيب، بدعم أميركي، حرب الإبادة المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وبدعم أميركي، يشن الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 حرب إبادة على غزة خلفت 143 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار ومجاعة واسعة أودت بحياة العشرات. الأطفال وكبار السن، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسع الاحتلال نطاق الحرب لتشمل لبنان، عبر غارات جوية دامية استهدفت معظم مناطق البلاد، بما فيها العاصمة بيروت، إضافة إلى التوغلات البرية في الجنوب.
Discussion about this post