وقال خبراء إن هجمات حزب الله على الاحتلال باستخدام الطائرات المسيرة، تشير إلى أنه لا يزال يمتلك قدرات يمكن أن تفاجئ وتضلل “إسرائيل” وتضرب أهدافها، خاصة بعد استهداف معسكر لواء غولاني.
وقال نيكولاس بلانفورد، الباحث في المجلس الأطلسي، وهو مركز أبحاث معني بالقضايا الدولية مقره واشنطن، إن المسيرة التي دخلت إسرائيل عن طريق البحر اختفت من شاشات الرادار بعد أن رصدها الجيش الإسرائيلي وتعقبها لفترة من الزمن.
عرض الأخبار ذات الصلة
وأشار إلى أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان حزب الله استخدم طائرة “أبابيل-تي” الإيرانية أو “الصياد 107” في هجومه.
ويبلغ مدى المسيرة الأولى 120 كيلومترا، وسرعتها القصوى 370 كيلومترا في الساعة. فيما يمكن برمجة الصياد 107 على “ضبط ارتفاعه واتجاهه بشكل متكرر، ما يجعل رصده وتتبعه صعبا”، بحسب المصدر نفسه.
وأوضح حزب الله، الأحد، أنه استخدم “سرباً من المسيرات الهجومية” في الهجوم على لواء غولاني في بنيامينا جنوب حيفا. وأضاف أن رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي لم تتمكن من رصد بعض المسيرات التي تضمنت نماذج لم يستخدمها من قبل.
من جانبه، قال بيير رازو، المدير الأكاديمي والجيوسياسي لمؤسسة البحر الأبيض المتوسط للدراسات الاستراتيجية، في تعليق لإذاعة فرنسا الدولية، إن امتلاك حزب الله لمثل هذه المعدات مؤشر على أنه “لا يزال قادرًا على مفاجأة إسرائيل بشكل منتظم”، بحسب ما قاله. للصحيفة الفرنسية.
وأضاف أن حزب الله يواصل ممارسة “الخداع” في عملياته من خلال إطلاق وابل من الصواريخ التقليدية، في حين أن طائراته المسيرة قادرة في الوقت نفسه على المتابعة “من الأسفل” عبر مسارات منخفضة ومعقدة للغاية.
واعترف الحزب بعد العملية بأن مقاتليه أطلقوا “عشرات الصواريخ باتجاه أهداف مختلفة في مناطق نهاريا وعكا بهدف احتلال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية. وبالتزامن، أطلق سلاح الجو التابع للمقاومة الإسلامية أسراباً من طائرات مسيرة مختلفة، بعضها من والتي تم استخدامها لأول مرة، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا”.
وتابع حزب الله في بيان له، أن “المسيرات النوعية تمكنت من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون أن ترصدها، ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء غولاني في منطقة بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة”.
عرض الأخبار ذات الصلة
ووفقا لوسائل الإعلام العبرية، اعترضت القبة الحديدية آلاف الصواريخ منذ أن بدأت عملها في عام 2011، مما يوفر الحماية الأساسية في أوقات الحرب. لكن بيير رازو يشير إلى أن «إسرائيل أدركت أنها ليست محصنة بشكل كامل، وأنه على الرغم من وجود أنظمة مضادة للصواريخ متقدمة جداً، إلا أن ذلك لا يمنع المسيرات من العبور».
وفي ضوء هذه التطورات الأمنية، قررت حكومة الاحتلال الاستعانة بقطاع الصناعات الدفاعية لديها لتعزيز قدرة الجيش على اعتراض الطائرات بدون طيار التي تطلقها إيران أو حزب الله.
قالت وزارة الحربية، الثلاثاء، إنها طرحت مناقصة شاركت فيها ثماني شركات كبيرة وصغيرة. وأضاف: “بعد تحليل نتائج التجربة، ستختار الوزارة عدة تقنيات للدخول في عملية تطوير وإنتاج متسارعة. ويهدف هذا إلى نشر قدرات تشغيلية جديدة في غضون أشهر.
Discussion about this post