يشهد معرض باريس للسيارات، الاثنين، منافسة شديدة بين شركات صناعة السيارات الصينية والأوروبية، وسط تصاعد التوترات مع استعداد الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم جمركية كبيرة على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين ويعاني القطاع من ضعف الطلب.
ويقام المعرض، وهو أكبر معرض للسيارات في أوروبا، هذا العام في وقت محوري حيث تحتاج شركات صناعة السيارات الأوروبية المتعثرة إلى إثبات أنها لا تزال قادرة على المنافسة بينما تسعى الشركات الصينية إلى الحصول على موطئ قدم في سوق تنافسية.
عرض الأخبار ذات الصلة
وقال فيل دان، المدير الإداري لشركة الاستشارات الاستراتيجية ستاكس: “إنها مباراة بين الصين وأوروبا، إنها الساحة التي اختاروا القتال فيها”. “يقول الأوروبيون إن هذا مجالهم بينما يأتي الصينيون لإثبات حقوقهم”.
في المرة القادمة للمونتاج في معرض باريس بميناء فرساي: شاهد التصميم الداخلي لنسخة 90 عامًا من كأس العالم للسيارات باعتباره مهرجان السيارات الكبير لهذا العام 😀!
فواتيرك موجودة 👉 pic.twitter.com/R0jQrfVhCP
— مونديال السيارات – باريس (@mondialdelauto) 13 أكتوبر 2024
ستكشف تسع علامات تجارية صينية النقاب عن أحدث موديلاتها في المعرض هذا العام، وفقًا للرئيس التنفيذي لمعرض باريس للسيارات سيرج جاشوت. وتنافست الصين بعدد مماثل في معرض 2022، حيث مثلت ما يقرب من نصف العلامات التجارية المشاركة.
لكن هذا العام، لن يشكل هذا العدد سوى حوالي خمس العلامات التجارية المشاركة في المعرض، وسط أداء أقوى بكثير لصناعة السيارات في أوروبا، مما يدل على عزمها على الدفاع عن هيمنتها على القطاع.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أيدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بفارق ضئيل فرض رسوم جمركية على واردات السيارات الكهربائية المصنعة في الصين.
أعلنت وزارة التجارة الصينية، السبت، أن الجولة الأخيرة من المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بشأن الرسوم الجمركية التي يفرضها التكتل على السيارات الكهربائية صينية الصنع، انتهت في بروكسل، مع بقاء “خلافات كبيرة” بين الطرفين.
قررت بروكسل فرض رسوم جمركية جديدة تصل إلى 35.3% على واردات السيارات الكهربائية المصنعة في الصين.
وعقد ممثلو بكين والكتلة المكونة من 27 دولة ثماني جولات من المحادثات حول هذه القضية في بروكسل منذ 20 سبتمبر. وقال بيان صادر عن الوزارة: “لا تزال هناك خلافات كبيرة بين الجانبين”، مضيفا أن بكين دعت مفاوضي الاتحاد الأوروبي. لمزيد من المناقشات في الصين.
وأشار البيان إلى أن المفاوضين “حققوا تقدما مهما في بعض المجالات”، لكنهم “لم يتوصلوا إلى حل مقبول يرضي الجانبين”.
عرض الأخبار ذات الصلة
وأضاف البيان: “نأمل أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من لقاء الصين في منتصف الطريق، وترتيب زيارة للصين في أقرب وقت ممكن وتسريع المشاورات بموقف بناء من أجل التوصل إلى حل مناسب”.
ويعد الجانبان شريكين اقتصاديين رئيسيين، لكنهما اختلفا في الأشهر الأخيرة حول الدعم السخي الذي تقدمه الصين لصناعاتها المحلية.
وترى بروكسل أن هذا الدعم يقوض مبدأ المنافسة الحرة ويساعد على خفض أسعار الصادرات الصينية، مما يضر بالمنافسين الأوروبيين. ونفت الصين ذلك ونددت بالرسوم الجمركية التي فرضها الاتحاد الأوروبي، محذرة من أنها ستطلق العنان لحرب تجارية.
Discussion about this post