حذرت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة في تونس من تعديل قانون الانتخابات قبل أيام من التصويت، وأن ذلك يشكل سابقة خطيرة في تاريخ البلاد، محذرة من أن يوم 6 أكتوبر المقبل سيتحول إلى “انقلاب جديد” على إرادة الشعب.
وحذرت الجبهة، في مؤتمر صحافي قبل بدء الجلسة العامة المخصصة للتصويت على قانون الانتخابات، من “استخدام المؤسسة التشريعية لكسب استحقاق انتخابي”.
وقال عضو الجبهة والناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري: “نرفض استهداف الديمقراطية والعملية الانتخابية ونقل اختصاص المحكمة الإدارية إلى جهة أخرى قبل أيام من التصويت”.
وأكد الخميري في تصريح خاص لـ”عرب تايم” أن “تعديل القانون هو تغيير لقواعد اللعبة واستهداف لحقوق المرشحين الذين تمت معاملتهم بشكل عادل من قبل المحكمة الإدارية، ونحن في الجبهة نرفض هذا العبث وهذا خيار.”
وحذر الخميري من أن موعد الانتخابات في 6 أكتوبر المقبل سيتحول إلى “انقلاب جديد” على إرادة الشعب، بحسب قوله.
عرض الأخبار ذات الصلة
من جانبه، قال النائب عن جبهة الإنقاذ الوطني سمير ديلو، إن “ما يحدث اليوم غير معقول وغير مقبول على الإطلاق”، متسائلا: “كيف نغير قواعد اللعبة في هذا الوقت؟ هناك استقواء واضح على المؤسسة التشريعية للفوز باستحقاق انتخابي”.
وقال ديلو في تصريح خاص لـ”عرب تايم” إن “ما يحدث في العملية الانتخابية اليوم أكثر من سخيف وخطير”. كما قال.
وأضاف ديلو: “إن الوضع الذي يعيشه القضاء القضائي لا يمكنه من أن يكون هيئة تحكيم في نزاع انتخابي. القضاء القضائي تحكمه المذكرات فكيف يمكن منحه صلاحيات النزاع الانتخابي؟
يذكر أن 34 نائباً تقدموا بمقترح تعديل قانون الانتخابات. وينص الاقتراح الجديد على أن “يتم الطعن في قرارات هيئة الانتخابات من قبل المترشحين المقبولين لدى الهيئة أمام محكمة الاستئناف بتونس في أجل أقصاه 48 ساعة من تاريخ التعليق أو التبليغ، بدلا من الطعن أمام محكمة الاستئناف”. الاستئناف في تونس”. المحكمة الإدارية.
وقد قوبل مقترح التعديل بالرفض على نطاق واسع من قبل الأحزاب السياسية والخبراء القانونيين، مع وجود انقسام حوله حتى داخل البرلمان نفسه. ويتطلب تمرير القانون موافقة 81 صوتا.