نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعمل على تعزيز سيطرتها مجددا في المناطق التي أبقاها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأضافت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لاحظ اتجاها مقلقاً وهو سيطرة حماس على نحو مليوني شخص في غزة دون معارضة لحكمها.
وأكدت المصادر الأمنية أن “لا أحد في غزة يقف ضد حماس ولا أحد يتحدى حكمها”، مشددة على أن حماس هي المستفيد الأكبر من فشل القيادة السياسية في إيجاد بديل لحكم غزة.
عرض الأخبار ذات الصلة
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، خلال اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، إن حكومته تدرس ما يعرف بخطة الجنرالات، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وأضاف نتنياهو: “هذه واحدة من الخطط التي ندرسها، ولكن هناك خطط أخرى. نحن ملتزمون بتفكيك سيطرة حماس على المدنيين”.
وفي بداية الشهر الجاري، كشفت صحيفة هآرتس العبرية عن وثيقة اعتمدها منتدى الجنرالات والمحاربين، بمبادرة من الجنرال المتقاعد غيورا آيلاند، تتضمن خطة للقضاء على حركة حماس في غزة.
وتم رفع الوثيقة إلى الوزراء وأعضاء مجلس الوزراء، بهدف مناقشتها والموافقة عليها، وإصدار الأوامر للجيش لتطبيقها ميدانياً دون تردد، بحسب الصحيفة، التي ذكرت أنها جاءت بعد مقتل الأسرى الستة في رفح، وفشل الاحتلال في تحقيق أهداف الحرب.
وجاء في الوثيقة أنه “على الرغم من الضربات التي تلقتها حماس نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية، فإنها لا تزال قادرة على استعادة قوتها وتجنيد المقاتلين، كما أنها قادرة على توفير وسائل القتال، وهي تسيطر فعليا على توزيع الغذاء على السكان، كما تعود وتسيطر على كل موقع يخرج منه الجيش”.
إن استعادة قدرات حماس تتطلب الخطوات الأربع التالية: تجميد الأموال، وتدمير قدرة حماس على تجنيد أعضاء جدد، وقطع الإمدادات، والقضاء على الحوافز لمواصلة القتال والحكم.
وتنطلق الوثيقة من حقيقة مفادها أنه “ما دامت حماس تسيطر على المساعدات الإنسانية، فلن يكون من الممكن القضاء عليها”.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” منتصف الشهر الجاري أن حكومة بنيامين نتنياهو أبلغت المحكمة العليا أن حماس لا تزال تحكم غزة، وأن جيش الاحتلال يواجه مقاومة في القطاع، تحت الأرض وفوقها.
وقالت إن حكومة نتنياهو قدمت ردها في جلسات عقدتها المحكمة العليا للنظر في التماس قدمته المنظمات بشأن الوضع الإنساني في غزة وتوزيع المساعدات في القطاع.
عرض الأخبار ذات الصلة
وأوضحت الحكومة أن إسرائيل لا تحتفظ بسيطرة فعلية على قطاع غزة، وأن وجود الجيش في غزة محدود بشكل لا يسمح بالسيطرة الفعلية وتفعيل صلاحيات الحكومة.
وأكدت الحكومة أن حماس لا تزال قادرة على ممارسة سلطاتها الحاكمة في القطاع، وأن جيش الاحتلال لا يزال يواجه مقاومة مسلحة في غزة من قبل من وصفتهم بالأعداء في غزة، تحت الأرض وفوقها.