صحيفة عرب تايم: مواطنة سعودية من جبال الحشر بمنطقة جازان تحتفظ بجلود قديمة مدبوغة كانت تستخدم لحماية المنازل من المطر والشمس منذ عقود، مؤكدة أن هذا الجلد لا يقدر بثمن بالنسبة لها.
وقالت ساتيرة الحريصي في حديث لـ”العربية.نت” إن هذه القطعة من القطع القديمة والتراثية التي تحتفظ بها، وقد يصل عمرها إلى 150 عاماً تقريباً. وكان آباؤها وأجدادها آنذاك يستخدمونه لحماية سطح المنزل من المطر والشمس.
وأضافت أن القطع المصنوعة من الجلد تسمى “ناتا” وهي مصنوعة من جلد الغنم ويتم ربطها ببعضها البعض. ومن تصنعها هي المرأة بطريقة خاصة، لتكون على شكل دائري أو مربع، وتكون على سطح المنزل، «ولأن لها أهمية كبيرة أحتفظ بها».
تتكون من 28 قطعة
وأوضح الحريصي أن هذه القطعة تتكون من 28 قطعة من جلد الغنم، باستثناء حوافها التي تصنع من قطع صغيرة من الجلد، وتقوم المرأة بوضعها حتى تتوازن القطعة لتصبح متماثلة، وأن هذه القطع تسمى سبائك وكل منها تتكون السبائك من 6 قطع، ولكل قطعة اسم وهدف من تصنيعها.
كيف اعملها كيف اصنعها
وتابعت: قديماً كانت النساء يصنعن هذه القطعة من جلد الغنم. وبعد سلخه، كانوا يدبغون الجلد، ويجهزونه، ويصنعونه على شكل سبائك. وستكون متوازنة ومتساوية مع بعضها البعض، ومن ثم يتم ربطها بطريقة خاصة عن طريق خياطتها. وهذه العملية متعبة ومرهقة، وقد تستغرق من ستة أشهر إلى سنة، حسب وقت المرأة ومجهودها.
وأضاف الحريصي: عرض عليّ مبلغ 50 ألف ريال للبيع أثناء مشاركتي في المعرض الدولي بالرياض، ورفضت بيعه. وأحتفظ به لما فيه من فائدة في اكتساب الخبرة التي كانت تتمتع بها أمهاتنا في ذلك الوقت. وهي قطعة ثمينة بالنسبة لي، وقد ورثتها عن والدتي التي ورثتها عن جدتي، وأقوم بصيانتها بشكل دوري باستخدام تربة خاصة مستخرجة من الأرض للحفاظ عليها وحتى تحافظ على خصائصها ويفعل الزمن لا يتسبب في تصلب الجلد وتكسره وفقد قيمته.
Discussion about this post