وذكرت صحيفة مقربة من حزب الله أن الحزب تمكن من تحديد نوع المتفجرات المزروعة في أجهزة الاستدعاء بعد ساعات من تفجير عناصر حزب الله للآلاف منها.
وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية إن لجان التحقيق الفنية في حزب الله خلصت بعد ساعات من الانفجارات إلى وجود عبوات ناسفة مزروعة داخل الأجهزة، كما حددت نوع المتفجرات المستخدمة وطريقة دمجها مع العناصر الفنية في الجهاز وبطاريته.
وأضافت الصحيفة القريبة من حزب الله أن “اللجان الفنية درست الآلية التي سمحت للعدو باختراق مركز إرسال البرقيات إلى الأجهزة المعنية، وإرسال رسالة لتفعيل الشحنة الناسفة في الوقت نفسه”.
كشف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في كلمة له اليوم الخميس أن الحزب شكل لجان تحقيق داخلية متعددة، تقنية وتكنولوجية وأمنية، ونحن ندرس كل الاحتمالات.
وأكد نصر الله أن الحزب توصل إلى نتيجة شبه نهائية بشأن التفجيرات.
عرض الأخبار ذات الصلة
وذكرت الصحيفة أن أجهزة أمنية أخرى في لبنان تعمل على التأكد من كيفية زرع القنابل الصغيرة في أجهزة الاستدعاء.
وتشمل التحقيقات تحديد هوية جميع العناصر البشرية واللوجستية، من مسؤولين محليين أو أجانب، المتورطين في توريد هذه الشحنة من أجهزة النداء اللاسلكي والأجهزة اللاسلكية الجديدة التي كانت في طريقها إلى حزب الله.
ويتمحور التحقيق حول مسائل محددة، منها آلية العمل التي اتبعتها الاستخبارات الإسرائيلية، سواء لناحية تزوير البيانات التي أتاحت لها أن تكون عارضاً للبيع، أو وسيطاً في العملية، أو التحقيق في احتمال أن يكون العدو اكتشف آلية شراء الكمية وعمل على اعتراض الشحنة في طريقها إلى لبنان، واستبدالها بأجهزة أخرى تم تفخيخها في وقت سابق، أو أن عملية التفخيخ جرت في مقر الشركة الموردة.
قُتل 37 شخصاً وجُرح أكثر من 3250 آخرين، بينهم أطفال ونساء، يومي الثلاثاء والأربعاء، في موجة انفجارات ضربت أجهزة اتصال لاسلكية من نوع “بيجر” و”آيكوم” في لبنان، فيما حملت بيروت وحزب الله إسرائيل مسؤولية الهجوم.
من ناحية أخرى، فتحت عدة دول تحقيقات لمعرفة مصدر جهاز النداء المفخخ.
فتحت النرويج تحقيقا في مزاعم بأن شركة مقرها بلغاريا يملكها مواطن نرويجي متورطة في توريد أجهزة اتصالات متفجرة إلى لبنان.
عرض الأخبار ذات الصلة
قالت الشرطة النرويجية إنها فتحت تحقيقا في مزاعم بأن شركة نورتا جلوبال، وهي شركة مسجلة في بلغاريا تحت اسم مواطن نرويجي، متورطة في توريد أجهزة متفجرة إلى لبنان.
وترددت ادعاءات بأن شركة تدعى “نورت جلوبال”، ومقرها بلغاريا ومسجلة باسم شخص نرويجي، كانت أيضًا جزءًا من سلسلة التوريد.
من جهتها، أعلنت هيئة الاستخبارات البلغارية أنها أجرت تحقيقا في القضية، ولم يتم “رصد أي إجراءات جمركية تشير إلى أن الأجهزة المعنية مرت عبر بلغاريا”.
كما فتحت اليابان وكوريا الجنوبية تحقيقات في نفس القضية.