ثمنت حركة حماس موقف الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، المتمثل في استمرار دعم قطاع غزة رغم الهجمة المزدوجة التي تعرض لها الحزب عبر قصف تل أبيب لآلاف أجهزة الاتصالات الخاصة بعناصره.
وقالت حماس في بيانات مقتضبة نشرت على منصة تليجرام اليوم الخميس: “إن استمرار جبهة الدعم والإسناد هو محل تقدير واعتزاز شعبنا ومقاومتنا، ويعتبر صفعة في وجه نتنياهو وحكومته الفاشية، وإجهاض لمخططاتهم في ضرب جبهة الدعم والإسناد لشعبنا ومقاومتنا في قطاع غزة؛ من خلال العملية الإرهابية الوحشية المروعة التي ارتكبها العدو الصهيوني ضد الشعب اللبناني الشقيق يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين”.
وأضافت: “نجدد الثناء والتقدير لجهاد وتضحيات إخواننا في حزب الله، ومشاركتهم الفاعلة والمؤثرة في مجريات معركة طوفان الأقصى، ونؤكد أن هذه التضحيات العظيمة والدماء اللبنانية الطاهرة التي سالت على مدى ما يقرب من عام، تتقاطع مع تضحيات وجهاد ودماء شعبنا الفلسطيني، على طريق تحرير القدس والأقصى وفلسطين”.
عرض الأخبار ذات الصلة
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، كشف نصر الله أن الحزب تلقى رسائل تفيد بأن هدف إسرائيل من تفجير أجهزة الاتصالات هو إجبارها على وقف دعم غزة.
وأكد نصرالله أن الجبهة اللبنانية “لن تتوقف قبل أن تتوقف الحرب على قطاع غزة”.
وأكدت حماس أن “إرهاب العدو الصهيوني بتصعيد القتل والمجازر والإبادة ضد المدنيين في فلسطين ولبنان تجاوز كل القيم والقوانين الدولية، ما يجعله كيانا مارقاً يشكل تهديداً حقيقياً لأمن المنطقة والعالم”.
ودعت حماس المجتمع الدولي إلى التحرك “لرفض إسرائيل وعزلها ومحاكمة قادتها على جرائمهم”.
قُتل 25 شخصاً وأصيب 450 آخرون في موجة من الانفجارات التي ضربت بشكل متزامن أجهزة اتصالات لاسلكية تابعة لهيئة الاتصالات الدولية (ICOM) في أنحاء لبنان، الأربعاء، بحسب وزارة الصحة.
وتأتي هذه الانفجارات بعد يوم من انفجارات مماثلة ضربت أجهزة استدعاء إلكترونية، ما أدى إلى مقتل 12 شخصا، بينهم طفلان، وإصابة نحو 2800 آخرين، بينهم نحو 300 في حالة حرجة.
وحملت الحكومة اللبنانية وحزب الله “إسرائيل” مسؤولية هذه التفجيرات، دون أن توضح كيف حدث ذلك، وتوعدها الحزب بـ”عقاب شديد”.
عرض الأخبار ذات الصلة
وتلتزم إسرائيل الصمت الرسمي، ونفى مكتب رئيس الوزراء نتنياهو، في بيان، منشورا لمستشاره توباز لوك على منصة إكس، ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن تفجيرات الثلاثاء، قبل أن يحذفه.
في هذه الأثناء، أفادت وسائل إعلام أميركية، بما في ذلك صحيفة نيويورك تايمز وسي إن إن وأكسيوس، أن إسرائيل وضعت شحنات ناسفة صغيرة داخل أجهزة اتصال لاسلكية مستوردة قبل وصولها إلى لبنان، ثم فجرتها عن بعد.
وأدانت العديد من الدول قصف أجهزة الاتصالات وأعربت عن تضامنها مع لبنان، فيما أكدت منظمات حقوقية دولية ومن بينها هيومن رايتس ووتش أن مثل هذه القصف تعرض حياة المدنيين للخطر وتنتهك قوانين الحرب.