يواجه الحاخام الأكبر لألبانيا يوئيل كابلان ضغوطا للتنحي عن منصبه بعد ظهور شريط فيديو له وهو يحتفل بتدمير قطاع غزة المحاصر، مما دفع الجماعات المؤيدة للفلسطينيين إلى الدعوة لإقالته.
وبحسب تقرير لموقع ميدل إيست آي أعدته إيلسا جيفوري، فإن “كابلان، الضابط الإسرائيلي، عاد إلى إسرائيل بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول”.
ونشرت الجالية اليهودية الألبانية مقطع فيديو على موقعها على الإنترنت يوم الاثنين، يظهر فيه كابلان وهو يحتفل بتدمير غزة. ولا يُعرف متى تم تصوير الفيديو. وكانت الحكومة الألبانية قد عينت كابلان حاخاما رئيسيا في عام 2010، على عكس رغبات اليهود الألبان.
— روزان قبس السالم. يهودي يمني (@Ro_gopa) 3 سبتمبر 2024
وفي رسالة نشرتها صحيفة جيروزالم بوست في عام 2011، أعلن أعضاء يهود ألبانيا أنهم لا يعترفون بسلطة كابلان. وجاء في الرسالة: “نحن نتنصل من هذا العمل غير المشروع والخاطئ، والذي تم في تناقض تام مع التقاليد الدينية التاريخية ومبادئ أمتنا”. ولم يوقع على الرسالة سوى 34 من أصل 150 يهوديًا يعيشون في ألبانيا.
وانضمت إلى منتقدي كابلان جماعة مؤيدة لفلسطين في ألبانيا، وهي جماعة “ليرى بالستينا” (الحرية لفلسطين). وقال أحد أعضاء الجماعة لصحيفة ميدل إيست آي إنه “يشعر بغضب شديد لأن الحاخام الأكبر لألبانيا يرتدي زي الجيش الإسرائيلي ويشارك بنشاط في الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني”.
وطالب الناشطون في الحركة رئيس الوزراء الألباني إدي راما “بطرد كابلان على الفور، ومنعه من أداء أي واجبات دينية للمجتمع اليهودي في ألبانيا، وإعلانه شخصًا غير مرغوب فيه”.
كما دعت حركة الحرية لفلسطين، وهي الجالية اليهودية الألبانية، الحركة إلى الانضمام إلى إدانة كابلان. وقال المتحدث باسم الحركة: “إن مثل هذه الأفعال لا تشوه مكانة الزعيم الديني فحسب، بل تعرض أيضًا صورة ألبانيا للخطر، وهي الدولة التي وقفت تاريخيًا ضد القمع ودعمت حقوق الإنسان”.
وأضاف أن “تصرفات الحاخام الأكبر تأتي في وقت قضت فيه محكمة العدل الدولية بأن استمرار وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني ويجب أن ينتهي”.
قبل الحرب على غزة، كان كابلان عضواً في فريق البحث والإنقاذ الذي أرسلته دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى تركيا، للبحث عن أشخاص محاصرين تحت الأنقاض بعد الزلزال المدمر في فبراير/شباط 2006. وفي ذلك الوقت، قال إنه شعر أنه من واجبه “مساعدة الشعب التركي، ليس كحاخام ولكن كعضو من العائلة”.
عرض الأخبار ذات الصلة
وبحسب منظمة حاباد لوبافيتش الدولية ومقرها نيويورك، تم تعيين كابلان سفيراً فخرياً لجمهورية كوسوفو في عام 2020. كما يعمل ممثلاً للحركة لدى الجالية اليهودية في سالونيك باليونان.
ومن الجدير بالذكر أن حركة حاباد لوبافيتش هي منظمة لليهود الحسيديين، المعروفة بدعم التعليم اليهودي والممارسات اليهودية الأرثوذكسية.
Discussion about this post