علقت منظمة هيومن رايتس ووتش على الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بشأن عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967 وضرورة إنهاء المستوطنات.
وقالت المنظمة في تغريدة نشرتها عبر منصة “X” إن المحكمة الدولية توصلت إلى أن “إسرائيل مسؤولة عن الفصل العنصري”.
وأشارت إلى أن المحكمة ألقت المسؤولية على كافة الدول والأمم المتحدة لإنهاء انتهاكات القانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
أصدرت محكمة العدل الدولية حكما يحمل إسرائيل مسؤولية الفصل العنصري.
وألقت المحكمة مسؤولية إنهاء انتهاكات القانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة على عاتق كافة الدول والأمم المتحدة. pic.twitter.com/GbGOlik9n3
— هيومن رايتس ووتش (@hrw) 19 يوليو 2024
وأثار الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية غضبا واسعا بين مسؤولي حكومة الاحتلال، وسط اتهامات للمحكمة بـ”معاداة السامية”.
وقد خلصت المحكمة الدولية إلى أن إسرائيل مسؤولة عن الفصل العنصري.
وألقت المحكمة مسؤولية إنهاء انتهاكات القانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة على عاتق جميع الدول والأمم المتحدة.
من جانبه، هاجم وزير الأمن القومي المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير، محكمة العدل الدولية بشدة، معتبرا أن “قرارها يثبت أنها معادية للسامية ولن نقبل منها خطباً”، على حد زعمه.
بدوره، قال وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إن الرد على محكمة العدل الدولية في لاهاي هو فرض “السيادة الآن على الضفة الغربية”، أي ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة وتوسيع المستوطنات، التي تصاعدت منذ بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي السياق ذاته، زعم وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس أن “القرار مشوه ويخدم مصالح المتطرفين، وسنواصل بذل كل ما يلزم لحماية مواطنينا وفقا للقانون الدولي”.
عرض الأخبار ذات الصلة
في المقابل، رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بالرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في لاهاي بناء على طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال في تغريدة على حسابه على منصة “X”: “أرحب ترحيبا حارا بالرأي الذي أصدرته محكمة العدل الدولية اليوم، بشأن عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية منذ 57 عاما”.
وأضاف أن “الحكم، وإن بدا منطقيا وطبيعيا لكل أنصار القضية الفلسطينية، إلا أنه يمثل ركيزة قانونية مهمة على طريق ترسيخ الرواية الفلسطينية ومنحها الشرعية والمصداقية القانونية التي تحتاجها في ظل مساعي الاحتلال المستمرة لتشويش طبيعة وأصل الصراع، بهدف إحكام قبضته على الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
Discussion about this post