وجهت هيئة محلفين كبرى في نيويورك اتهامات إلى موظف سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بالتجسس لصالح جهاز الاستخبارات في كوريا الجنوبية مقابل حقائب يد باهظة الثمن وملابس ووجبات فاخرة.
تواجه سو مي تيري (54 عاما)، وهي محللة سابقة في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ونائبة ضابط الاستخبارات الوطنية لشرق آسيا في مجلس الاستخبارات الوطني، ومسؤولة كبيرة في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، اتهامات بالتجسس لصالح كوريا الجنوبية.
وبحسب الاتهامات، فقد قبل تيري سلعًا فاخرة ووجبات عشاء باهظة الثمن في مطاعم السوشي مقابل الدفاع عن مواقف الحكومة الكورية الجنوبية أثناء ظهورها في وسائل الإعلام، ومشاركة المعلومات مع ضباط الاستخبارات، وتسهيل وصول المسؤولين الكوريين الجنوبيين إلى مسؤولي الحكومة الأمريكية.
ويتهم تيري أيضًا بالعمل كمصدر معلومات لاستخبارات كوريا الجنوبية، وتسليم ملاحظات مكتوبة بخط اليد حول اجتماع غير رسمي يتعلق بكوريا الشمالية في عام 2022 مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
عرض الأخبار ذات الصلة
بعد أكثر من عقد من تركها لوكالة المخابرات المركزية في عام 2013، كشفت تيري “معلومات حساسة للحكومة الأمريكية للمخابرات الكورية الجنوبية واستخدمت منصبها للتأثير على السياسة الأمريكية لصالح كوريا الجنوبية”، كما قالت كريستي م. كورتيس، القائمة بأعمال مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وبحسب الادعاء العام، تلقى تيري سراً أكثر من 37 ألف دولار من ضباط استخبارات كوريين جنوبيين، وأرسل الأموال إلى برنامج السياسة العامة للشؤون الكورية الذي كان تيري يديره.
في المقابل، أعلن جهاز الاستخبارات الوطني في كوريا الجنوبية أن سلطات الاستخبارات الكورية الجنوبية والأمريكية على اتصال وثيق بشأن هذه القضية.
عرض الأخبار ذات الصلة
وقالت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية بشكل منفصل إنه من غير المناسب التعليق على قضية تخضع لإجراءات قضائية في دولة أجنبية.
وقال لي وولوسكي، محامي المتهمة: “إن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة وتشوه عمل باحثة مستقلة معروفة ومحللة إخبارية وسنوات خدمتها للولايات المتحدة”.
وأضاف أن تيري “كانت منتقدة صريحة للحكومة الكورية الجنوبية خلال الأوقات التي تزعم لائحة الاتهام أنها كانت تتصرف نيابة عنها”، مؤكدا أنه “بمجرد أن تتضح الحقائق، سيكون من الواضح أن الحكومة ارتكبت خطأ كبيرا”.
Discussion about this post