“إلى أين نذهب؟ إلى أين؟” هذا السؤال ما زال يشغل الحيز الأكبر من أحاديث آلاف الفلسطينيين اليومية، الذين هجّروا قسراً مرة أخرى من مناطق شرق خانيونس إلى منطقة المواصي غرب المدينة، بعد تلقيهم أوامر من قوات الاحتلال بإخلائها.
ورصد “عرب تايم” عدداً من الصور ومقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، توثق عمليات التهجير القسري لآلاف الفلسطينيين خلال الساعات الماضية.
—عبدالرحمن | غزة 𓂆 (@aboodka_04) 4 يوليو 2024
— مباركة المري | مباركة المري (@MBH_Marri) 4 يوليو 2024
وتكشف عدد من المقاطع التي تم تداولها على نطاق واسع، أن الآلاف يواصلون النزوح، وأن طرقات بأكملها في مدينة خانيونس الواقعة جنوب قطاع غزة المحاصر، أصبحت مزدحمة بالسيارات والمارة الذين حملوا ما استطاعوا من أمتعتهم المتبقية، إضافة إلى عدد من العربات التي تجرها الدواب.
صراخ امرأة تم استهداف عائلتها أثناء تواجدها في مدرسة للنازحين في خانيونس اليوم:
عار على الناس الذين يشاهدوننا نموت، نموت!
نحن مدنيون، نحن غير مسلحين!
ليس لدينا شيء!
لقد كان لدي ابن، لقد ربّيت ابني فقط لأشاهده يموت؟
أربيته 30 أو 40 سنة ليموت؟
“لا أعرف شيئًا دون أن أتناول قطعة خبز مع أطفالي!” pic.twitter.com/IjFRqGxCtC— محمد خوازم (@MohamedKhouazem) 4 يوليو 2024
وتأتي عملية التهجير الجديدة بعد الدمار الكبير الذي لحق بخانيونس، واستمرار خوف الأهالي، وترقبهم لما يصفونه بـ “المصير المجهول” في شح المياه والغذاء والممتلكات، وفي أعقاب الانفجارات المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد أن حذر جيش الاحتلال الإسرائيلي من إخلاء كافة المناطق الشرقية لتنفيذ عملية عسكرية فيها.
يبدو أن هذه ليلة صعبة على خان يونس!
لا يتوقف إطلاق الصواريخ والقصف المدفعي!اللهم إنا نستودعك غزة أرضها وسماءها، شيوخها وشبابها، نسائها وأطفالها، اللهم إنا نسألك نصراً عاجلاً، اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم يا الله.
— محمد الجبور 𓂆 (@mohammed_jbour) 4 يوليو 2024
في السياق ذاته، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت أوامر إخلاء جديدة لمناطق شرق خانيونس، حيث أجبر السكان على الإقامة في مبان مدمرة ومتضررة وغير آمنة بعد بدء عملية رفح.
وأضافت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا): “بعد أسابيع فقط من إجبار الناس على العودة إلى خان يونس المدمرة، أصدرت السلطات الإسرائيلية أوامر إخلاء جديدة للمنطقة. ومرة أخرى، تواجه الأسر النزوح القسري”.
عرض الأخبار ذات الصلة
وتقدر الأونروا أن “250 ألف شخص سيضطرون للفرار مرة أخرى، مع عدم وجود مكان آمن في غزة”، مضيفة أن “المنطقة مزدحمة تماما بالخيام والملاجئ” بعد ليلة شهدت قصفا عنيفا على غزة.
عش الآن!قصف مدفعي كثيف وقنابل مضيئة شرق خانيونس الآن!
الله يبارك pic.twitter.com/qu3yxKXlWR
— محمد الجبور 𓂆 (@mohammed_jbour) 4 يوليو 2024
في هذه الأثناء، قالت المتحدثة باسم الأونروا لويز ووترريدج إن هناك نقصا في الوقود وانعدام الأمن، لكن الوكالة استمرت في توفير المياه والرعاية الصحية والغذاء وغيرها من المساعدات للسكان.
وأشارت المتحدثة باسم الأونروا إلى أن “استمرار الاستجابة أصبح شبه مستحيل بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، ومزيد من أوامر الإخلاء التي تؤثر مرة أخرى على وصول الوكالات الإنسانية إلى معبر كرم أبو سالم لتلقي المساعدات الإغاثية”.
يُشار إلى أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتهور على كامل قطاع غزة دخل يومه الـ272، حيث وسع جيش الاحتلال عملياته العسكرية في مدينة رفح، التي شهدت معارك ضارية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، التي أعلنت اليوم الخميس عن مقتل قائد فصيل في لواء “جفعاتي”، وإصابة آخرين، خلال معارك في قطاع غزة.
كما شهدت عدة مناطق متفرقة في قطاع غزة المحاصر سلسلة اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلنت كتائب القسام تدمير دبابتين في رفح وقصف تجمعات عسكرية في حي الشجاعية، فيما أعلنت سرايا القدس تدمير دبابة وجرافة عسكرية في رفح.
عرض الأخبار ذات الصلة
وأعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة، ما أدى إلى وصول 58 شهيداً و179 إصابة إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأكدت في بيان أن حصيلة القتلى بلغت 38011 شهيداً و87445 جريحاً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
Discussion about this post