بعد قرارات البنك المركزي المصري بتحرير سعر الصرف ورفع الفائدة وتجاوز سعر الدولار في البنوك حاجز الـ50 ساعة، يتساءل الكثيرون عن الارتفاع الذي خسره الزمالك بسبب استعجاله في إنهاء الأزمة لمحمود عبد المنعم “كهربا” نجم الأهلي، الخميس الماضي.
أنهى محمود عبد المنعم “كهربا”، نجم النادي الأهلي، مؤخرًا أزمته مع ناديه السابق الزمالك، والمتعلقة بالغرامة المالية التي فرضت عليه بقيمة 2.5 مليون دولار.
بعد إنهاء الأزمة التي استمرت عدة سنوات، قرر البنك المركزي المصري اليوم تثبيت أسعار الفائدة عند 600 نقطة أساس في اجتماع استثنائي اليوم الأربعاء لكبح التضخم، بحسب بيان صحفي نشر على الموقع الإلكتروني للبنك.
ووصلت أسعار الفائدة على الودائع والإقراض في مصر وسعر التشغيل الرئيسي للبنك المركزي إلى 27.25% و28.25% و27.75% على التوالي، كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بمقدار 600 نقطة أساس ليصل إلى 27.75%.
وبعد تحرك البنك المركزي اليوم، وصل سعر الفائدة الحقيقي، وهو سعر الفائدة الاسمية مطروحا منه معدل التضخم، في مصر إلى سالب 2.55%.
وبعد أن تجاوز الدولار حاجز الـ50 جنيها، وصل مبلغ الغرامة إلى نحو 125 مليون جنيه، ارتفاعا من نحو 75 مليون جنيه.
أزمة الكهرباء
وتعود الأزمة إلى قرار كهربا في صيف 2019 بفسخ عقده مع الزمالك من جانب واحد والانضمام إلى نادي أفيس البرتغالي، قبل أن يتجه بعد ذلك نحو الأهلي في سوق الانتقالات الشتوية 2020، وهو ما أثار الأزمة.
ورفع الزمالك دعوى ضد كهربا في غرفة فض المنازعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وصدر قرار بإيقافه وتغريمه 2.5 مليون دولار، بالإضافة إلى فائدة 5% سارية حتى يوم السداد الفعلي.
وبعد عدة سنوات، دفع كهربا الغرامة للزمالك، ليصل إجمالي المبلغ الذي حصل عليه الأبيض من صفقة اللاعب إلى 6 ملايين دولار، رغم أنه لم ينفق أكثر من 6 ملايين جنيه مصري (حوالي 200 ألف دولار) للحصول على توقيعه.
الكهرباء والزمالك..صفقة مالية تاريخية
وانضم الزمالك إلى كهربا في صيف 2015 قادما من إنبي مقابل 750 ألف يورو، وهو ما يعادل 6 ملايين جنيه مصري وقتها.
وحصل الزمالك على مكاسب تصل إلى 6 ملايين دولار من كهربا منذ التعاقد معه، حيث تمت إعارته للاتحاد السعودي مرتين، الأولى بمليون و200 ألف دولار، والثانية بـ 2 مليون و300 ألف ليصبح المجموع 3.5 مليون. دولار، إضافة إلى مبلغ الغرامة الأخيرة المقدرة بـ 2 مليون دولار. .5 مليون دولار.
ويعتبر الزمالك هو المستفيد الأكبر من انتهاء الأزمة، نظرا لانتعاش خزينته بهذا المبلغ الكبير في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها النادي.
وستساهم غرامة كهربا في صرف بعض الرواتب وحل عدة أزمات داخل القلعة البيضاء، خاصة أنها تواجه تحديات كبيرة خلال الفترة المقبلة.
لكن بعد قرارات البنك المركزي، تحدث العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن الفارق الذي كان من الممكن أن يستفيد منه الزمالك لو تأخر بضعة أيام في إنهاء الأزمة، حيث بلغت الزيادة حتى الآن نحو 50 مليون جنيه.
Discussion about this post