وتعتبر قوات النخبة الحضرمية الدرع الواقي وصمام الأمان لمحافظة حضرموت، حيث كان لها دور أمني كبير في الحفاظ على المكتسبات التي تحققت لحضرموت وشعبها، وحماية حدودها ومواردها وسيادتها. لقد قدموا نموذجاً أمنياً مشرفاً حقق الاستقرار والتنمية لحضرموت، وحققوا العديد من الإنجازات، بما في ذلك محاربة القوات الإرهابية وتحرير… مديريات الساحل والهضبة تحت سيطرة تنظيم القاعدة، واستتباب الأمن.
ونتيجة للدور الأمني الكبير الذي تلعبه قوات النخبة، ظلت هذه القوات مستهدفة من قبل القوات الشمالية التي شنت عمليات إرهابية وشائعات إعلامية هدفت إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة، حيث تحظى قوات النخبة بدعم شعبي من أهالي المحافظة. المحافظة التي اتخذت قرارها في هذا الشأن وأبدت وقوفها إلى جانب قوات النخبة أعلنت رفضها لأي محاولات تهدف إلى تفكيك هذه القوات أو استبدال قوات مجهولة إلى جانبها.
وأشار الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس المجلس القيادي الرئاسي، إلى أن الرابع والعشرين من أبريل 2016م كان لحظة حاسمة في تاريخ المدينة المسالمة وتنفست الصعداء. الإغاثة، حيث شهدت انطلاق معركة تحرير المكلا، وتطهير ساحل حضرموت وهضبته من عناصر التنظيمات. وشكل بانطلاقته نقطة محورية على طريق تأسيس وبناء قوات النخبة الحضرمية، مواصلة لأمجاد التاريخ العسكري في حضرموت، التي أسسها جيش الصحراء الحضرمي وما مثله من أساس متين انخرطت حضرموت من خلاله. تأسيس الجيش الجنوبي في أعقاب الاستقلال الوطني المجيد عام 1967م، وأن حضرموت اليوم، من خلال قواتها ونخبتها الشابة، تجسد أحد أهم النجاحات والإنجازات التي شهدتها في العصر الحديث.
الملايين من دعم النخبة
نظمت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، السبت الماضي، في مدينة المكلا عاصمة المحافظة، مسيرة حاشدة حاشدة لدعم ومساندة قوات النخبة الحضرمية والمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية. سيتم معالجتها.
واستمعت الحشود القادمة من مختلف مدن وقرى حضرموت إلى كلمة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، التي أوضح فيها أن قوات النخبة الحضرمية أصبحت ركيزة الأمن والاستقرار في ساحل حضرموت، وتم دمجها مع قوات النخبة الحضرمية. بقية القوات المسلحة الجنوبية الباسلة في بقية الأرض الجنوبية لتشكل جداراً منيعاً في وجه قوات الغزو. والإرهاب، مضيفاً أنه وعليه فإن المسؤولية التاريخية في هذه اللحظة الحرجة تتطلب الإسراع في نشر تجربة النخبة الحضرمية والنجاحات التي حققتها أيادي وجهود هذه القوى إلى مناطق وادي وصحراء حضرموت، وإلى كافة أنحاء وطننا الجنوبي الحبيب.
وأكد الرئيس القائد الزُبيدي في كلمته أن أمن الجنوب ومصالح الأشقاء والأصدقاء في هذا الجزء الحيوي من العالم لن يحفظه إلا أبناء هذه الأرض ورجالها، مضيفاً أن هذه حقائق مثبتة. بتجارب التاريخ القديم والحديث، ويدل على ذلك النجاح الكبير الذي حققته قوات النخبة الحضرمية في الحفاظ على أمن المناطق. التي تخضع لسيطرتها، مقارنة بالفوضى العارمة التي تعيشها مدن وادي وصحراء حضرموت، ومحافظة المهرة، لافتاً إلى ضرورة العمل دون تأخير لتوسيع تجربة النخبة وتسليم مدن المحافظة. وادي وصحراء حضرموت، ومحافظة المهرة، لقوات جنوبية تابعة لها.
وأعرب اللواء فرج سالمين البحسني، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عضو المجلس القيادي الرئاسي، عن شكره وامتنانه للمشاركين في الدعم المليونوي الذي تقدمه النخبة الحضرمية لكل حضرموت. وأعرب في كلمة خاصة عن امتنانه لدعم أبناء المحافظة بمختلف مشاربهم وطوائفهم ومكوناتهم لوقوفهم مع أبناء نخبتهم، قائلاً: “الحضرميون أظهروا مليونيتهم التي خرجوا فيها”. واحتضنتها مدينة المكلا، وشاركت فيها كافة ألوان الطيف الحضرمي بكل مكوناته السياسية والقبلية والمجتمعية. لقد أثبتوا مدى قيمة قواتهم بالنسبة لهم”. النخبة الحضرمية.
وبعث الرئيس التنفيذي للمحافظة بالوكالة العميد سعيد أحمد المحمدي، رسالة شكر وتقدير باسم أبناء المحافظة للرئيس القائد عيدروس الزبيدي على اهتمامه بحضرموت ودعمه لمطالب أبناء المحافظة. شعبها، ورده على أي مقترح يصب في مصلحة المحافظة، مشيراً إلى أن الرئيس العيدروس استجاب فوراً لمقترح تنظيم هذه المليونية دعماً لقوات النخبة. ووجهها إلى الدعم والرعاية.
وأكد المحمدي في كلمته أن أبناء حضرموت بمختلف انتماءاتهم يقفون إلى جانب نخبتهم، ويطالبون بتمكينها من الانتشار في كافة أنحاء حضرموت وتحرير واديهم من قوات المنطقة العسكرية الأولى.
كما ألقيت كلمة المليونية باسم قوات النخبة الحضرمية ألقاها العميد الركن أنور الساعدي مساعد قائد قوات النخبة ركن الإنسانية أشاد فيها بالاحتشاد الشعبي حول نخبتهم مؤكدا وأن النخبة ستبذل قصارى جهدها لتحقيق الاستقرار في حضرموت والحفاظ على أرواح وممتلكات أهلها.
وأصدر المليونيات بيانا أكد فيه إرادة شعب حضرموت الثابتة نحو استعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية ذات السيادة الكاملة، محذرا من محاولات تزييف هذه الإرادة التي عبروا عنها في أكثر من مناسبة، وجددوا تمسكهم بموقف المليونيرات. أبناء المحافظة لقواتهم النخبوية إنجاز وطني جنوبي حضرمي، وتجربة أمنية أثبتت ذلك. وتسعى إلى الحفاظ على أمن واستقرار الساحل، وتطالبها مرة أخرى بالتمكن من السيطرة على كافة أنحاء حضرموت في الساحل والوادي والصحراء.
ودعا البيان الجهات المسؤولة إلى سرعة إنجاز متطلبات المرحلة الحالية، فيما يتعلق بملف الخدمات، ووقف التدهور السريع في صرف العملة المحلية، وإطلاق العلاوات السنوية للموظفين وصرف الرواتب في مواعيدها، مبينا أن ولا يوجد أي مبرر لتأخر المجلس القيادي الرئاسي في إجراء التغييرات اللازمة للإصلاح والعلاج واتخاذ الإجراءات. قرار فوري بتغيير الحكومة التي أثبتت فشلها.
وأعربت الحشود في بيانها عن شكرها لكل من بارك ودعم هذه الفعالية دعماً لنخبة حضرموت واستنكرت سوء الأوضاع الخدمية والمعيشية وفي مقدمتها المجلس الانتقالي الجنوبي ممثل شعب الجنوب والحامل. لراية استقلالهم واستعادة دولتهم، مؤكداً ضرورة فرض شراكته الحقيقية في إدارة شؤون المواطنين في حضرموت وكافة محافظات الجنوب. .
دعم واسع للنخبة ضد المؤامرات
وأشار اللواء البحسني، في كلمته التي وجه فيها كلمة إلى كافة أبناء المحافظة وقوات النخبة، إلى أن الذين خرجوا بأعداد كبيرة وغير مسبوقة في هذه الظروف في غاية الأهمية. لأن التضامن القوي هو الأمل الكبير الذي يضمن أمن وأمان حضرموت.
نشر الأستاذ فضل محمد الجعدي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الأمين العام للأمانة العامة للمجلس، تغريدة له على النخبة لإضعاف دورها في حماية المحافظة وتضييع جهودها في الدفاع عن المحافظة. الإنجازات التي تم تحقيقها.
من جانبه، قال الشيخ راجح سعيد باكريت، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، إن “الحشود الكبيرة التي خرجت في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت لم تأتِ عبثاً، بل من باب الولاء والإجلال للوطن”. النخبة الحضرمية وما يتعرضون له من مؤامرات، وهتفوا بلسان واحد “نعم لقواتنا الباسلة حماة الحاضر والمستقبل”، متمنيين أن تحذو محافظة المهرة حذوها في تحقيق حماية القوات المهرية البحتة. البوابة الجنوبية الشرقية.
وأشار الدكتور صدام عبدالله المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، إلى أن قوات النخبة الحضرمية تمكنت خلال فترة قصيرة من طرد فلول الإرهاب من ساحل حضرموت وأثبتت كفاءتها في حفظ الأمن والاستقرار، وهو ما يمثل دليلاً على ذلك. وأن أبناء الأرض هم من يملكون العزيمة والإرادة الوطنية لحفظ الأمن في أرضهم وبين أبنائهم وإخوانهم. .
وفي هذا الصدد قال العميد خالد النيسي إن قوات النخبة الحضرمية نجحت في تحرير المكلا من الجماعات الإرهابية وفرضت الأمن والاستقرار في المناطق الساحلية، مضيفا أنها تتعرض اليوم لمؤامرة تريد القضاء عليها. وأضاف أنه إذا حدث ذلك فإن مناطق ساحل حضرموت ستدخل في حالة من الفوضى، وسيصبح مصيرها مثل مصير المناطق. الوادي يسيطر عليه الرعب والفوضى.