الرئاسة تؤكد على ضرورة سرعة القبض على مرتكبي جريمة اختطاف المواطن عشال واحالتهم للقضاء
يافا نيوز – عدن.
عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الخميس، اجتماعها الدوري، برئاسة الأستاذ علي عبدالله الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية، القائم بأعمال رئيس المجلس، بحضور وزراء المجلس في الحكومة، ورؤساء الهيئات الرديفة.
وفي بداية اجتماعها وجهت الهيئة التحية لشعبنا الجنوبي الصامد والصابر وقواته المسلحة البطلة بمناسبة ذكرى يوم الأرض السابع من يوليو، مؤكدة أن الإرادة والعزيمة الجنوبية استطاعت أن تحول مناسبة سقوط الجنوب تحت الاحتلال العسكري الغاشم عام 1994 إلى يوم نصر مجيد بانطلاق قطار الحراك الجنوبي السلمي في السابع من يوليو 2007.
وجددت الهيئة التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بالحفاظ على تضحيات شعب الجنوب ومنجزات الحراك الجنوبي السلمي وفي مقدمتها هدف التحرير والاستقلال واستعادة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة، داعية شعب الجنوب بهذه المناسبة إلى مزيد من الثبات والالتفاف حول المجلس الانتقالي وقيادته المفوضة ممثلة بالرئيس عيدروس قاسم الزبيدي، لاستكمال أهداف الثورة وإنجاز مهامها.
واستمعت الهيئة إلى إيجاز قدمه مدير أمن العاصمة عدن اللواء مطهر علي ناجي حول المعلومات التي تم الحصول عليها وفقاً لنتائج البحث والتحري في جريمة اختطاف المواطن علي عبدالله عشال الجعداني، والإجراءات التي تم اتخاذها بالتنسيق بين أمن عدن وأبين للقبض على الجناة.
وفي هذا الصدد أكدت الهيئة رفضها التام لعمليات الاختطاف والسطو وكل الأعمال الخارجة عن النظام والقانون، مشددة على أن على الأجهزة الأمنية أن تسخر كافة إمكانياتها وجهودها، وفقاً لتوجيهات الرئيس الزبيدي، لكشف مصير المواطن عشال، وسرعة القبض على الجناة والمتورطين في هذا الفعل المشين، وإحالتهم إلى النيابة العامة والقضاء وفقاً للإجراءات القانونية المتبعة، لينالوا جزاءهم العادل مهما كانت صفاتهم، فالقانون فوق الجميع.
كما عبرت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي عن دعمها وتضامنها الكامل مع أسرة الجعداني، مشيدة بوعي وتضامن وتلاحم المجتمع الجنوبي الذي تجلى جليا من خلال التضامن مع الجعداني والمطالبة بتطبيق القانون وتحقيق العدالة والقضاء على الظواهر الغريبة عن شعبنا وقطع الطريق على محاولات الاستغلال السياسي والمناطقي لمثل هذه الحوادث والجرائم المدانة.
واستعرضت الهيئة في اجتماعها آخر المستجدات السياسية والمستجدات المتعلقة بعملية التفاوض بشأن فتح الموانئ والمعابر مع المناطق غير المحررة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، والإجراءات الواجب اتباعها بهذا الشأن وفقاً للرؤية المقدمة من وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس.
وجددت الهيئة تأكيد موقف المجلس الانتقالي الثابت تجاه العملية السياسية بشكل عام، بضرورة وضع قضية شعب الجنوب في الإطار التفاوضي الخاص به المتفق عليه في مشاورات الرياض التي رعاها مجلس التعاون الخليجي، مؤكدة أن أية محاولات لتجاوز هذا البند والانتقال نحو خيارات أخرى لا تتفق عليها القوى السياسية سيجعل المجلس الانتقالي الجنوبي في حل من التزامه تجاهها.
وفي ذات السياق جددت الهيئة موقفها تجاه قضية فتح الطرق والمعابر مع المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، مشددة على ضرورة أن تتم هذه العملية بإشراف دولي، ووفق إجراءات قانونية واضحة تضمن عدم استغلال مليشيا الحوثي للجوانب الإنسانية لاستهداف الأمن والاستقرار، وزيادة تفاقم الوضع الاقتصادي والخدمي في المناطق المحررة.
وفي ختام اجتماعها، تناولت الهيئة عدداً من المواضيع التنظيمية المتعلقة بمهام واختصاصات أجهزة المجلس المختلفة، كما بحثت مستوى تنفيذ التكليفات الصادرة في اجتماعات سابقة من قبل الجهات المكلفة بالتنفيذ، والأسباب التي حالت دون تنفيذ بعضها، واتخذت الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.
Discussion about this post