المكلا (العرب تايم) خاص
شهد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس هيئة القيادة الرئاسية، أمس الأحد، الحفل الذي أقامته الجالية الجنوبية، في ولاية ميشيغان الأمريكية، تكريماً له ومرافقيه. الزيارة الثانية للوفد إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وألقى الرئيس الزُبيدي كلمة في الحفل فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين.
إخوتي وأخواتي أبناء الجالية الجنوبية في ولاية ميشيغان.
بداية اسمحوا لي أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير والامتنان لكل من ساهم في تنظيم هذا اللقاء، ولكل من حضر من هذه الدولة ومن خارجها. كما أنني ممتن لكرم الضيافة والاستقبال الحار الذي حظينا به منذ وصولنا، وهذا ليس غريبا على أحبائنا المغتربين في مختلف البلدان. الولايات الامريكية.
إخوتي الأعزاء سفراء الجنوب في هذه المدينة
أنا فخور جدًا وأنا أشاهد وأسعى إلى المكانة التي حققتها كجزء من مجتمع هذه الأمة. وإن دل ذلك على شيء فإنه يدل على كفاءة المهاجر الجنوبي وتميزه وقدرته على إحداث التغيير أينما حل وارتحل. شكراً لأنكم بحضوركم الكبير في هذا الوطن العظيم تثبتون للعالم أن الإنسان الجنوبي قادر على الإبداع والتميز وجدير بالقيادة في كل زمان ومكان. لقد وصل الجنوبيون إلى كل أصقاع الأرض وتركوا بصماتهم هناك في الماضي والحاضر. لقد كانوا دائما مصدر فخر واعتزاز لوطنهم وسفراء مخلصين يحملون قضية شعبهم في أعماق قلوبهم.
الأخوات والأخوة:
ومن هذا المنبر نجدد لكم الشكر والعرفان في هذه الولاية، وفي مختلف ولايات هذا الوطن العظيم. لقد كنتم ومازلتم السند لشعبكم في الوطن، في كل المراحل والمنعطفات التي مرت بها ثورتنا التحررية الجنوبية، وما زلنا نأمل في مواصلة أدواركم الرائدة ومواقفكم الوطنية. في دعم نضالات شعبكم ومساعيه لاستعادة وبناء دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة، آن الأوان لأن تنقلوا ما اكتسبتموه من معارف وخبرات ومهارات إلى وطنكم لتساهموا في نهضته وبناء وطنه. ولاية.
جميع الحضور:
لقد كنا حاضرين هذا العام في نيويورك، مركز القرار الدولي، حاملين هموم شعبنا وتطلعاته لاستعادة وبناء دولته، ولن ندخر جهدا في مواصلة هذا المسار السياسي والنضالي، ليطمئن العالم. إن القرارات التي نتخذها كانت وستظل استجابة لإرادة شعبنا الجنوبي ومطالبه وأهدافه السامية، كما أن صمود شعبنا وصموده وجهت الحرب ضده على كافة المستويات القتالية والخدمية والسياسية والعسكرية. وما الجبهات الإعلامية إلا تعزيز لتلك الاختيارات المصيرية.
جميع الحضور:
لقد انطلق قطار ثورتنا ولن يتوقف إلا بعودة وبناء الدولة الجنوبية المستقلة ذات السيادة الكاملة على كامل أراضيها وحدودها المعترف بها دوليا حتى 21 مايو 1990، دولة اتحادية حديثة تحترم الحقوق والحريات، ترعى مصالح شعبها، وتحترم دول الجوار، وتضمن أمن وسلامة المصالح الإقليمية والدولية. وهذا عهد قطعناه. الأمر على أنفسنا، ونحن من سننجزه بمشيئة الله، وبتماسكنا واصطفافنا، ولا يمكن لأي قوة على وجه الأرض أن تجبرنا على البقاء في وضع لا نقبله أو لا. نقبل مهما كان الثمن، ومصيرنا يتحدد بالدماء الطاهرة التي سقت تراب أرضنا الطاهرة. الأرض أرضنا، والقرار لنا، واختياراتنا لنا. يحددها السلام أو الحرب.
أعضاء مجتمعنا الأعزاء
ونحن في هذه الولاية، يسطّر أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية ملاحم بطولية في معركة إرساء الأمن والاستقرار على أراضي وحدود وطننا الجنوبي، ويتصدون بكل شجاعة وإصرار للتنظيمات الإرهابية والقوات المسلحة. مليشيات الحوثي ومخططاتها التي تستهدف وطننا وهويتنا وأمن واستقرار بلادنا والمنطقة.
السادة الحضور:
ولا شك أن سياسة التهدئة الحالية – مهما كان الثمن – مع مليشيات الحوثي الإرهابية، كنهج اعتمد على حسن النية خلال الفترة التي تلت عام 2021م، قد شجعت هذه المليشيات على اتخاذ إجراءات إرهابية خطيرة، أبرزها وكان آخرها استهداف خطوط الشحن البحري والتجارة الدولية في باب المندب وخليج عدن وجزيرة البحرين العربية. والأحمر، مما يخلق تعقيدات خطيرة في المنطقة.
ولم يكن ذلك ليحدث لو استمرت السياسة الحازمة التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الإقليميون قبل عام 2021، حيث تميزت هذه الفترة بإجراءات حقيقية قلصت قدرات هذه الميليشيات الإرهابية وداعميها في إيران، وآخرها منها قرار تصنيفهم جماعة إرهابية من الدرجة الأولى من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. ترامب، إذا تم البناء على هذا القرار واستمرت الإجراءات الرادعة، فلن يتمكن الحوثيون من تهديد مصالح المنطقة والعالم كما يفعلون اليوم.
السيدات والسادة:
إن الإنجازات الكبيرة التي حققتها قواتنا في المعركة ضد الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وفي مقدمتها مليشيات الحوثي والقاعدة وداعش، تجعلها تستحق دعم ورعاية المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية. أمريكا، حتى تتمكن من مواصلة جهودها الفعالة في هذا الجانب، وتعزيز قدرتها على مواجهة التهديدات الإرهابية المتزايدة والحفاظ على الاستقرار الإقليمي، الأمر الذي لا يخدم مصالح الجنوب فحسب، بل يسهم أيضًا في الأمن العالمي.
وفي الختام، أدعو جماهير شعبنا إلى مزيد من التلاحم والاصطفاف والصبر والالتفاف حول قواتنا المسلحة والأمنية، والتنبه للمؤامرات التي تحاكها القوى المعادية لتمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي وضرب وطننا. مشروع التحرر الوطني .
والسلام عليكم ورحمة الله