بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الاثنين، في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة الإدارية، الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ.
وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية -في تدوينة على حسابه الرسمي على منصة (X)- إن المباحثات تركزت على الأوضاع الإنسانية المتردية في غزة والتحركات والمقترحات المطروحة لضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2720 بشأن تنفيذ المساعدات الإنسانية.
كما أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن الحرب على قطاع غزة أدت إلى تداعيات خطيرة على الدول المجاورة.
وأضاف ترك في تحديث لحالة حقوق الإنسان في مختلف مناطق العالم قدمه اليوم الاثنين أمام مجلس حقوق الإنسان ضمن دورته الـ55 المنعقدة حاليا بجنيف- أن أي شرارة في برميل البارود هذا قد تؤدي إلى أزمة أوسع نطاقا. حريق سيكون له تداعيات على كل دول المشرق. الشرق الأوسط والعديد من الدول خارجه.
من ناحية أخرى، أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة عن قلقه العميق إزاء التصعيد العسكري في جنوب لبنان بين إسرائيل وحزب الله وجماعات مسلحة أخرى، مشيراً إلى مقتل ما يقرب من 200 شخص وتشريد حوالي 90 ألفاً داخلياً، وإلحاق أضرار جسيمة بالصحة. والمرافق والمدارس والبنية التحتية الحيوية، ودعا إلى إجراء تحقيق كامل في الحوادث التي قُتل فيها مدنيون، بينهم أطفال ومسعفون وصحفيون، مشدداً على ضرورة بذل كل ما هو ممكن لتجنب حريق أوسع نطاقاً.
وتابعت المفوضة السامية قائلة: “إن استهداف جماعة الحوثي في اليمن للشحن التجاري عبر البحر الأحمر، أدى إلى تعطيل التجارة البحرية العالمية ورفع أسعار البضائع، مع تأثير كبير بشكل خاص على الدول النامية، محذرة من أن هناك خطرًا جديًا من ذلك”. وسيمتد الصراع إلى اليمن نفسها، مع احتمال إلحاق ضرر جسيم بالشعب اليمني، الذي يعاني بالفعل من الأزمة الإنسانية الناجمة عن عقد من الحرب، داعيا إلى الإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين حاليا تعسفيا في صنعاء. أ.
وعلى صعيد متصل، قال تورك، في تحديثه للمجلس، إن الشعب الليبي له الحق في حكم ديمقراطي حقيقي وتشاركي وخاضع للمساءلة، مشيرًا إلى أنه في حين أنه من المقرر إجراء الانتخابات في ليبيا هذا العام، لم يتم تحقيق تقدم حقيقي يذكر. وقد بذلت من حيث الجهود. وبذل جهود ملموسة لضمان المصالحة وإرساء المساءلة، بما في ذلك العدالة الانتقالية، أو تمكين فضاء مدني واسع وحر وآمن، داعيا إلى إحراز تقدم في كل هذه النقاط لضمان انتخابات نزيهة وبناء مؤسسات موحدة وشرعية.
وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، قال تورك: “لا يوجد حتى الآن طريق واضح لتحقيق السلام العادل والمستدام”، مشيراً إلى أن الصراع يتصاعد من جديد بعد 13 عاماً على بداية الحرب الأهلية الكارثية التي اتسمت بانتهاكات مروعة. وانتهاكات حقوق الإنسان، لافتاً إلى أن الأعمال العدائية وقعت مؤخراً على طول عدة جبهات بين الطرفين في الجزء الشمالي من البلاد، بما في ذلك الغارات الجوية والتفجيرات، مشيراً إلى أن المفوضية السامية لحقوق الإنسان تساعد في إنشاء لجنة حقوق الإنسان. مؤسسة مستقلة مخصصة للمفقودين في سوريا، والتي ستمهد الطريق أمام الضحايا والناجين وحق ذويهم في معرفة الحقيقة. .
وقال ترك إن هناك 55 صراعاً يدور حول العالم، وتؤدي إلى انتهاكات واسعة النطاق للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، فضلاً عن آثار مدمرة على ملايين المدنيين، مضيفاً أن أزمات النزوح والإنسانية وصلت بالفعل إلى مستوى غير مسبوق. مؤكدا أن كل هذه الصراعات لها تأثير إقليمي وعالمي.
وفيما يتعلق بالنزاع في إثيوبيا، قال تورك: “تم اتخاذ خطوات لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية المبرم في نوفمبر 2022 في تيغراي، بما في ذلك إنهاء الحكومة العمليات العسكرية ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وإنشاء إدارة إقليمية مؤقتة، واتخاذ الخطوات اللازمة”. نحو العدالة الانتقالية الوطنية”، مشيراً إلى أن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي أوقفت هجماتها على القوات الحكومية وسلمت أسلحتها الثقيلة. ومع ذلك، فإن الوضع الإنساني خطير للغاية. ولا يزال هناك نقص في تدابير المساءلة الملموسة، كما لا تزال انتهاكات حقوق الإنسان مستمرة في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة القوات الإريترية والأمهرة. هناك أيضا عقبات أمام السلام. ويستمر القتال الدائم بين الحكومة والجماعات المسلحة في منطقتي أمهرة وأوروميا، مما يؤثر بشدة على المدنيين.
انضم إلى قناة أخبار المتن على التليجرام وتابع أهم الأخبار في الوقت المناسب. انقر هنا
Discussion about this post