أكدت الخطوط الجوية اليمنية، أن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، احتجزت 4 من طائراتها في مطار صنعاء الدولي، في خطوة تهدد سلامة الملاحة الجوية في البلاد وتشغيل الرحلات الجوية.
وناشدت مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والتحالف العربي ومنظمات النقل الجوي الدولية والمبعوث الدولي إلى اليمن التدخل العاجل لوقف قرار الميليشيا التعسفي تجاه شركة الطيران.
وأعلنت أنها فوجئت باستيلاء الإرهابيين الحوثيين على 3 طائرات من طراز إيرباص 320، ليصل عدد الطائرات المحتجزة إلى 4 طائرات، من بينها طائرة إيرباص 330 ذات المقعد الكبير، والتي تم الاستيلاء عليها منذ أكثر من شهر.
وأوضحت أن جميع طائراتها محتجزة في مطار صنعاء لحظة وصولها من مطار الملك عبد العزيز في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، أثناء نقلها مئات الحجاج العائدين من المشاعر المقدسة بعد إتمام مناسك الحج.
وكشفت أن الرحلات كانت تسير مباشرة بين جدة وصنعاء، محذرة من أن احتجاز الطائرة سيؤثر على سير رحلات الناقل الوطني ويكبدها خسائر إضافية كبيرة.
وأوضحت أن سبب وصول الطائرات المحتجزة إلى مطار صنعاء هو نقل 8400 حاج من صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الإرهابية الإيرانية، الأمر الذي تطلب نقلهم من مدينة جدة إلى صنعاء خلال أسبوع.
وأشارت إلى أنها اضطرت، بالتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، إلى تسيير أكثر من رحلة يوميا من جدة إلى صنعاء لاستكمال نقل المعتمرين إلى أرض الوطن في الوقت المحدد.
وأشارت إلى أن القرار غير المسؤول جاء في ظل الصعوبات الكثيرة التي واجهتها قيادة الشركة اليمنية مع الحوثيين الإرهابيين، وأهمها الاستيلاء على أصولها منذ أكثر من عام، وأن قيادة الشركة استمرت لتلافي الضرر لتبقى الناقلة الوطنية التي تسير رحلات جوية لخدمة المواطنين.
وحذرت من تسيير أكثر من 100 رحلة جوية من صنعاء إلى الديار المقدسة ذهاباً وإياباً، مع تغطية كافة النفقات التشغيلية للرحلات من خارج حساباتها في بنوك صنعاء، رغم إيداع إيرادات الحجاج في الحسابات المجمدة منذ 8 مارس الماضي. 2023 م.
كما أكدت أن القرار الحوثي غير المسؤول جاء رغم التوصل إلى حلول مناسبة للمشاكل التي حدثت مؤخراً على خلفية فتح البيع تنفيذاً لتوجيهات المجلس القيادي الرئاسي، وبالتالي إنهاء أي مشاكل ظهرت بعد الإجراءات الحكومية الأخيرة، نافية بذلك أي ذريعة لأعمال الحوثيين غير القانونية.
ووجهت الشركة أشد اعتذارها للحجاج العائدين إلى صنعاء لعدم تمكنها من نقلهم إلى صنعاء، بسبب احتجاز الحوثيين الإرهابيين للطائرات، في مخالفة لكافة قوانين وأعراف الطيران الدولية، في ظاهرة هي الأولى التي تتعرض فيها طائرات مدنية للاحتجاز أثناء قيامها بعملها بشكل احترافي.
Discussion about this post