المركز الإعلامي لمحور الحواشب القتالي / قسم الرصد والمتابعة
لم يكن عطاؤه نقصاً لأبطال القوات المسلحة والمقاومة الجنوبية ولا لاحرار الجنوب الشرفاء، بل هو القائد الإستثنائي في هذا الزمن، ورمز الفداء والتضحية والعطاء، أنه الرجل الجسور الفذ الهمام والمحارب الصلب، صاحب البصيرة النافذة والقرارات المهمة والحساسة والمواقف الشجاعة والصائبة والمشرفة وكلمة الفصل في كل المعارك، المقاوم البطل الذي لاينكسر عند مواجهة الشدائد وعزيمته لاتلين في أوقات المحن بل يجتهد لتحقيق رضا الله تعالى.
القائد محمد علي الحوشبي “أبو الخطاب” حفظه الله ورعاه، عرفناه في كل جبهات المقاومة شامخاً قوياً، صابراً محتسباً، مقداماً وباذلاً في سبيل نصرة وطنه الجنوب، قائد يؤدي ما عليه من وأجبات تجاه أرضه وعرضه ودينه، وعطاؤه اليوم في جبهات القتال ضد مليشيات الحوثي الإرهابية يحتم على جميع الشرفاء والاحرار تحمل مسؤولياتهم الدينية والأخلاقية على أعلى المستويات كلاً في موقعه ومجاله وميدانه ومترسه في طريق الحق والجهاد خلال هذه المواجهة الحتمية والمعركة المصيرية التي يخوضها الأبطال دفاعاً عن حياض هذا الوطن.
يخط القائد “أبو الخطاب”، ومعه كل فرد من رجال القوات المسلحة الجنوبية البواسل، المرابطين في جبهات شمال غرب المسيمير الحواشب في لحج، بنهجه القويم درب الجهاد والعطاء المقدس في الذود عن حمى الدين والوطن، يواجهون المخاطر والصعاب والاعداء غير مبالين بالتهديدات، رجال تربوا على منهج الحق ومقاومة الباطل، تلك القيم المعبدة بالصدق والوفاء دليل الطريق السليم والصحيح الذي يسلكوه، وليس منهج للبحث عن المناصب والمكاسب الدنيوية الزائلة، صدقوا ما عاهدوا الله عليه، هامات عالية شامخة تناطح السحاب، وجميعهم مشاريع شهادة وفداء وتضحية.
ويزخر الجنوب، بقيادات عسكرية وأمنية وسياسية ميدانية كثيرة ولديه شخصيات حنكتها وصقلتها التجارب واشتد عودها على الصعاب حتى استوى بها المقام إلى مسؤوليات رفيعة، إلا أن القائد الحوشبي الأصيل “محمد علي أبو الخطاب” يحفظه الله، يعد صورة إستثنائية فريدة لذلك القائد الملهم، فهو من خيرة وأنبل وأشرف وأطهر الرجال، قائداً علماً عظيماً، وشخصية اعتادت على العمل بقوة واخلاص، فهو صاحب لغة صريحة ومباشرة عند توجيه الكلام للاعداء، وهو شديد القوة والبأس ولايخاف في الله لومة لائم.
ويعتبر أبو الخطاب، من قادة الطراز الأول ومن الشخصيات التي تمتلك تجربة قيادية كبيرة في ساحات الوغى، ومن أوائل المرابطين في الثغور وميادين الشرف والبطولة، رجل تأبى نفسه الطاهرة الظلم والجور، نراه يظهر دائماً في الشدائد مدافعاً عن حمى الدين والعقيدة والوطن ومؤازراً ومناصراً لكل مستضعف ومظلوم، يتمسك دوماً بمبادئه وقيمه الدينية والوطنية والإنسانية ولا يحيد عنها، وقائداً مؤمناً صادقاً ومخلصاً لله ولرسوله، له دوراً عظيم في الانتصارات التي تدوي في الأصداء وتتلآلآ ضياءاً ونوراً في جبهات المسيمير الحواشب ضد البغاة والغزاة المعتدين.
الشيخ محمد علي الحوشبي حفظه الله وابقاه، قائد يجسد قولاً وفعلاً واقع العظماء، إنه أحد عباقرة وعمالقة القيادة في هذا الزمن، إذ يمثل شعلة من الحماس والقوة والنور الذي ينبعث من روحه الوثابة التي تلمع نوراً وضياء، رجل جاهد في هذه الحياة وتعب وناضل وكافح لأجل إعلآء كلمة الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، قائداً يسير بخطوات واثقة وصحيحة على الصراط المستقيم، قائد عظيم لديه مشروع نهضوي وقيمي وأخلاقي في هذه الحياة، قائد فذ يمتلك صفات حقيقية ذاتية للنجاح، يتبع الأسس والخطوات الصحيحة ويواجه التحديات والصعوبات بالثبات والعزيمة والإصرار والإيمان الراسخ بالله وبعدالة القضية التي ينافح ويناضل لأجلها، قائد همام يحتفظ بالفكر الصافي والذهن اليقظ، ويتصف بالصرامة والحزم والإرادة الفولاذية والثقة والتوكل على الله سبحانه وتعالى، قائداً مغواراً مشواره النضالي حافل بالعطاء الزاخر الذي لاينضب.
القائد “أبو الخطاب” الحوشبي، رجل الشهامة وعنوان الوفاء وتاج البطولة والفداء، يقف بكل شموخ في جبهات القتال ضد الحوثيين، لم تثنيه تهديدات الطغاة والمجرمين للتخلي عن مواقفه المبدئيه وثوابته الدينية والوطنية الراسخة، بل انها أشعلت الروحية الجهادية والغيرة لديه، وزادت جذوة التضحية وقوة العزيمة، إنه القائد الذي يحمل جينات الرجولة فكراً متأصلاً واستقى من القرآن عمقاً متبحراً وازداد الناس له حباً متجذراً، واحبه الكل أخاً ومعلماً، وأباً حنوناً ملهماً وقائداً محنكاً وصرحاً شامخاً متواضعاً وزاهداً تقياً متورعاً، وفارساً في خطواته ثباتاً وتألقاً، نراه لربه منكسراً ولأعداء الله والوطن اسداً هصوراً مهيباً وجبلاً مزلزلاً مجلحلاً مرعباً، سيبقى حبك في قلوبنا مخلداً.
يجسد القائد المقدام الشيخ محمد علي الحوشبي، قيماً رفيعة تتمثل بمنظومة البذل والعطاء والشدة والثبات في وجه الأعداء، مما جعل منه قدوة للقادة الآخرين، فقد عرف العدو الحوثي منذ العام 2015، بأسه وقوته وتلقى منه دروساً قاسية لم تمحى من ذاكرته، حيث قاد أبو الخطاب سلسلة انتصارات متتالية توجت بطرد مليشيات الحوثي من المسيمير في ذات العام مهزومةً مدحورة، ومن بعدها خاض العديد من المعارك الضارية ضد عصابة إيران الإرهابية، ثم جاءت الحرب الأخيرة التي اشعلتها المليشيات في قرين وعهامه لتتحطم غطرسة هذه المليشيات وتكسر هيبتها وكبرياءها على يد هذا البطل المغوار ورفاقه الأشاوس، وخلال مسيرته النضالية المظفرة لم يكن أبو الخطاب بعيداً عن التضحيات الشخصية إذ قدم شقيقه عبدالصفي شهيداً في سبيل الله في معارك الدفاع عن الوطن ضد مليشيا إيران الإرهابية، ناهيك عن تعرضه لإصابات خطيرة في المواجهات مع مليشيات الحوثي ولاتزال آثار الجراح باديه على جسده الطاهر، مما زاده مكانةً وإجلالاً في قلوب أبناء الوطن، ويتميز القائد الحوشبي بإلتزام روحي لايتزعزع بالنضال والقتال ضد الفئة الحوثية الإرهابية الباغية دفاعاً عن دينه ووطنه وشعبه، ومستلهماً من أمثلة الشهداء الأبطال السابقين الذين قاتلوا بشجاعة من أجل الدين والوطن ولإرساء قيم العدالة، تبنى القائد أبو الخطاب هذا الواجب المقدس مدركاً انه عملاً من أعمال العبادة ومواجهة ضرورة ضد الظلم ولأجل العقيدة والسنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
لقد تعلم في ساحات الكفاح المقدس، المعنى الحقيقي للتضحية والمثابرة والشرف، لتنمو فيه قيم النزاهة والصمود والثبات على الحق في وجه الباطل، وغدت تجاربه كمقاتل جسور ملتزم بقضيته محط اهتمام الجميع، وكرس حياته لغرس وتعزيز الأمل في نفوس من حوله، قائداً مشبعاً بإحساس عميق بالهدف الذي يناضل من أجله مدفوعاً بالإقتناع بأن كل عمل قام ويقوم به هو لله وفي سبيله لتمتزج خطواته المباركة بالوفاء الروحي والتحرر ليبقى لها الأثر البالغ والتأثير العميق للعمل الصالح والإرث الدائم، فهو يصوغ قصة من الشجاعة والإقدام لاتزال تلهم كل من يسعى لإرساء دعائم العدل ومقاومة الظلم والباطل.
وقدم القائد أبو الخطاب الحوشبي، نموذجاً يحتذى به في الإيثار والحكمة والحنكة والبصيرة الثاقبة، وفي تناسق الأقوال مع الأفعال، حيث صقلته تجارب الحياة واستحلب منها أخلاف الليالي والأيام، فتركز العلم والحلم في عقله وصدره، وامتزجت حيويته ونشاطه الفاعل مع ديمومته تأثيره الإيجابي على محيطه العسكري والإجتماعي، ونتيجةً لتراكم هذه المفاهيم، تأثر به الناس في داخل البلاد وخارجها، فتجاوز بشخصيته الفاعلة والمتفردة الزمان والمكان، وسوف تمتد مناقبه ومآثره وتأثيره إلى الأزمنة القادمة، لتتغنى بشخصيته المهيبة كافة الأجيال، إنه الود الذي قذفه الله في قلوب الناس لقائد المقاومة الجنوبية في بلاد الحواشب بعد ان زرع العمل الصالح في عرصات الحياة، إنها المواقف الأصيلة والمتجذرة التي قبلها الله منه فرفعه بين الأمم، فهو من يقوم بالأعمال المطابقة لشرائع الله وسنن أنبيائه، وهو من يسخر حياته لنصرة المظلومين وإغاثة المستضعفين ومقارعة قوى الشر والإرهاب ومناهضة الاستبداد بكل أشكاله، وهو من يتضرع للخالق بكثرة الدعاء والإلحاح له، وتنوع السجود لله، والشكر المستمر في كل صغيرة وكبيرة وفي اشتداد الحاجات وفي السراء والضراء وحين البأس، وهو من يصر على فعل الخير ومجاهدة النفس وترك المعاصي لتسقط فرضية الامنيات وتصفو روحه الزكية ويطمئن قلبه الطاهر على مدار السنين.