المركز الإعلامي لمحور الحواشب / قسم الرصد
جسدت معركة قرين وعهامه بالمسيمير الحواشب التي أندلعت إثر التصعيدات الحوثية مطلع هذا الشهر “سبتمبر” عام 2024 للميلاد، على الحدود الشمالية والغربية لمحافظة لحج، شخصية قائد عسكري وأمني محنك وحكيم وحصيف، كان له الفضل بعد الله تعالى، في إفشال المخططات الحوثية، حيث تمكن من خلال حنكته وخبرته القيادية والقتالية الميدانية من إحراق كل أوراق المليشيات الإرهابية بوقت وجيز ومبكر، وقضى على أحلامها وحطم آمالها بالعودة إلى المسيمير مجددًا.
ومنذ اللحظات الأولى لاندلاع المعركة في مناطق التماس بالمسيمير الحواشب، شكل الشيخ العميد “محمد علي الحوشبي المعروف بكنيته الثورية الشهيرة “أبو الخطاب” حفظه الله وابقاه، ومن معه من رجال الحزام الأمني وبواسل الوحدات الجنوبية المشتركة، درعاً فولاذياً حصيناً لم تتمكن جحافل وذيول ومرتزقة إيران من تجاوزه، بل تحطمت على أسواره كل حملات وعمليات الإجتياح المليشياوي التي استخدمت فيها الأخيرة مختلف أنواع الأسلحة والأساليب القذرة والمتنافيه مع قيم وقواعد الحروب.
وبرز الاسم الكبير للمناضل والمجاهد العظيم والقائد البطل والشجاع والحكيم المستبصر الشيخ “محمد علي الحوشبي”، ولمع نجمه مضيئاً مع اندلاع معركة المسيمير الأولى في العام 2015 عندما قاد فصائل المقاومة الجنوبية في المعارك الطاحنة ضد المليشيات الحوثية الإرهابية ونجح في تحقيق الانتصار وتحرير كامل تراب بلاد الحواشب، ومن بعدها عندما جرى تكليفه بقيادة قوات الحزام الأمني والإشراف على الجبهات الحدودية لمديرية المسيمير بمحافظة لحج، ليكن بذلك القائد الإستثنائي ودرة تاج البطولة والفداء الذي أستطاع أن ينضم صفوف قواته وينهض بها من تحت الركام والحطام لتسطير أعظم الملاحم الخالدة.
وتجدر الإشارة إلى أن الشيخ محمد علي “أبو الخطاب”، هو من قلائل القادة العسكريين والأمنيين الذين يخوضون المعارك الميدانية بانفسهم
في جبهات الجنوب، ليضاف هذا الرصيد البطولي المظفر إلى تاريخه وسجله النضالي الكبير والناصع والحافل بالمناقب والمآثر والبصمات والإسهامات الوطنية والإنسانية والاجتماعية والخيرية الذي يخطه بفكره وروحه ونهجه المقدس الذي لايحيد عن عهد الوفاء والالتزام بقيم ومبادئ المقاومة والتضحية في سبيل الأرض والعرض والدين حتى تحقيق الانتصار الكامل أو نيل وسام الشهادة.
ويمتلك القائد “أبو الخطاب” الحوشبي، شخصية قوية لها حضورها الاعتباري الفاعل كواجهة قبلية واجتماعية وقبولها الواسع بين كافة الأطر والأطياف، كما يتمتع بكاريزما قيادية فذة، إذ يتميز بحسن التعامل مع من حوله، والحكمة والحنكة والدهاء والتخطيط الناجح، ناهيك عن الشجاعة الباسلة، والإقدام الجسور، والنخوة والشهامة والإيثار، فضلاً عن طباع نفسه الأصيلة ودماثة أخلاقه وتواضعه الجم، وهذا ما أكسبه حب واحترام وتقدير كل أبناء المجتمع ومنتسبي القوات الجنوبية المشاركين ضمن عمليات معركة “اعصار الحواشب” قيادةً وأفراداً.
Discussion about this post