صحف المكلا (العرب تايم).
أعرب رؤساء البعثات الدبلوماسية الأوروبية في اليمن، أمس الخميس، عن قلقهم العميق على مصير موظفي الوكالات الأممية والدولية والمحلية والبعثات الدبلوماسية المختطفين في سجون الحوثيين منذ يونيو/حزيران الماضي.
وقالت البعثة، في تغريدة على منصة “إكس”، إن استمرار احتجاز هؤلاء الموظفين وقطع الاتصالات عنهم منذ ثلاثة أشهر الآن، “يعرقل بشدة قدرة المجتمع الدولي على مساعدة ملايين اليمنيين المحتاجين بشكل عاجل للمساعدات”.
وأكد السفراء دعمهم الكامل للنداءات الدولية المتكررة، بما في ذلك نداءات الأمين العام للأمم المتحدة، للإفراج الفوري وغير المشروط عن عشرات العمال الذين لا يعرف مصيرهم.
جددت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مطالبتها لجماعة الحوثيين بالإفراج الفوري عن جميع الموظفين الأمميين والإنسانيين المعتقلين في سجون الجماعة منذ ثلاثة أشهر.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية رافينا شمداساني في بيان صحفي: “مرة أخرى، تدعو المفوضة السامية الحوثيين إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة المعتقلين وجميع العاملين في المجال الإنساني الذين تم اعتقالهم واحتجازهم على نحو مماثل دون حماية قانونية”.
وأضافت شمدساني: “مرت ثلاثة أشهر منذ أن احتجز الحوثيون ستة من زملائنا (امرأة وخمسة رجال)، إلى جانب سبعة من موظفي الأمم المتحدة، بالإضافة إلى أربعة آخرين: اثنان من موظفي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واثنان من زملائهم من وكالات الأمم المتحدة الأخرى، والذين تم اعتقالهم منذ عام 2021 و2023 على التوالي، ليصل عدد موظفي الأمم المتحدة المعتقلين تعسفيا من قبل الجماعة إلى 17”.
وأكدت المتحدثة باسم اللجنة أن جماعة الحوثي تواصل إخفاء المعتقلين ومنعهم من الاتصال بذويهم وممثليهم القانونيين، وقالت: “لا يزال مكان وجودهم مجهولا، ولم تسمح سلطات الجماعة بالوصول الفعلي إلى أي منهم، رغم طلباتنا المتكررة”.
ودعت شمدساني السلطات الحوثية إلى تسهيل جهود وكالات الأمم المتحدة وغيرها من الجهات الفاعلة في مجال حقوق الإنسان والإنسانية لخدمة اليمنيين وتعزيز وحماية حقوقهم الإنسانية، بدلاً من عرقلتها.
وفي 6 و7 يونيو/حزيران الماضي، اختطفت جماعة الحوثي 13 موظفاً أممياً، بينهم ستة موظفين من مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، قبل أن توسع حملاتها لتشمل أكثر من 70 موظفاً من المنظمات الدولية والمحلية في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال وغرب اليمن.