دعا الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، اليوم الاثنين، المجتمع الدولي إلى مراعاة الظروف والتحديات التي تواجه المنطقة، والوقوف معها بكل وضوح والتزام لدرء الأخطار ومواجهة سياسات الهيمنة المدمرة.
وأضاف ملك البحرين، خلال ترؤسه الاجتماع الأسبوعي العادي لمجلس الوزراء اليوم في قصر القضيبية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أنه في الوقت الذي نحمي فيه مصالحنا ومصالح العالم في المنطقة، فإن من واجب الأصدقاء والشركاء في العالم أن يأخذوا في الاعتبار الظروف والتحديات التي تواجه المنطقة، وأن يقفوا معها بكل وضوح والتزام لدرء الأخطار ومواجهة السياسات الهدامة والهيمنة، وتبني اتفاقيات التعاون الاستراتيجي الشامل في الأمن والاقتصاد والتنمية.
وشدد على أهمية نبذ الخلافات وتوحيد الصف واعتماد السلام وحسن الجوار في العلاقات الثنائية والإقليمية، وتجنب سياسات العدوان والحروب بالوكالة، والحرص على أن تكون قرارات بلداننا نابعة من مصالحنا، على أساس التضامن لمواجهة التحديات التي تضر باستقرار المنطقة، مثل الوضع في غزة المحتلة، والتهديدات للملاحة في البحر الأحمر، والتهديدات التي تظهر بين الحين والآخر.
وأشاد ملك البحرين بجهود اللجنة الوطنية المعنية بتنسيق ومتابعة تنفيذ المبادرات التي قدمتها المملكة إلى القمة العربية الثالثة والثلاثين “قمة البحرين”، وكل الجهات المعنية، والتي تحرص على تعزيز العمل العربي المشترك، مؤكداً حرص البحرين على مد جسور التعاون مع كل الدول الشقيقة والصديقة بما يسهم في تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد ما وصلت إليه مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي من تقدم وتطور وجودة عالية في الخدمات ومستويات معيشية عالية على مستوى العالم.
وأضاف أن أمتنا العربية أمة مجيدة ولها تاريخ مشرق يعود إلى العصور القديمة، وهي تتمسك بالدين الإسلامي الحنيف، وتحترم الأديان السماوية، وتعتز بتراثها الأصيل وأخلاقها النبيلة، ولها دور حيوي وإيجابي في المنطقة والعالم، فضلاً عن كونها أهم مصدر للطاقة، وترتبط طرق تجارتها بالعالم أجمع.
Discussion about this post