ظهرت الطائرات بدون طيار في حرب السودان بشكل لافت خلال الأيام الماضية، مع تصاعد القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لاستعادة مقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان.
الطائرات بدون طيار المستخدمة للأغراض العسكرية موجودة في السودان منذ سنوات، حيث سعت منظومة الصناعات الدفاعية المملوكة للجيش بالشراكة مع عدة دول أبرزها إيران والصين إلى تصنيع وتطوير طائرات بدون طيار للأغراض المدنية والعسكرية، كما قامت شركة رابيد وتقول قوات الدعم إن بعضها سقط في أيديها عندما سيطرت على بعض المقرات. قوات عسكرية في العاصمة السودانية الخرطوم خلال الأشهر عرب تايمى من الحرب.
وذكرت وسائل إعلام سودانية، أن الجانبين حصلا أخيرا على طائرات بدون طيار جديدة، استخدمت على الفور في المعارك الدائرة في ود مدني بولاية الجزيرة وولايات دارفور، خاصة في أم درمان وحدود ولاية نهر النيل شمالا.
واتسع نطاق استخدام الطائرات بدون طيار ليتجاوز الطائرات بدون طيار المنتشرة في سماء مناطق المعارك والاشتباكات المباشرة، إلى مدن لم تصل بعد إلى مرحلة الحرب، مثل مدينة كوستي عاصمة ولاية النيل الأبيض، حوالي 270 كلم جنوب العاصمة الخرطوم التي يسيطر عليها الجيش السوداني. واستهدفت طائرات مسيرة مجهولة، الجمعة، ميناء النقل النهري الذي يربط المدينة بدولة جنوب السودان المجاورة.
وبحسب مصادر محلية، فإن مسيرتين مجهولتين على الأقل استهدفتا الميناء النهري في كوستي، ولم تصدر السلطات المحلية أي بيان بشأن الحادث، وكذلك قوات الدعم السريع التي تتواجد قواتها على بعد نحو 182 كيلومترا شماله في ولاية ود. ضاحية الزكي بمدينة القطينة تعليقا.
وتتعرض المدن الخاضعة لسيطرة الجيش منذ أكثر من شهر ونصف لاستهداف مماثل بمسيرات مجهولة دون أن يتبناها الدعم السريع أو يصدر الجيش بيانا عنها.
وبدأت هذه المسيرات المجهولة باستهداف حفل إفطار رمضاني لـ”كتيبة البراء بن مالك” في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمال البلاد في الثاني من أبريل الماضي. ثم شهدت مدن القضارف (شرق) وشندي ومروي ودنقلا بالولاية الشمالية حوادث مماثلة.
Discussion about this post