كشف تقرير إسرائيلي أن مصر نقلت دبابات باتون وأبرامز إلى مواقع متقدمة في شبه جزيرة سيناء ، مما أثار قلقًا في إسرائيل بشأن هذا النشر العسكري الضخم بالقرب من الحدود بين البلدين.
تشير وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن هذه الخطوة المصرية دفعت تل أبيب إلى إصدار تحذير رسمي للقاهرة ، بالنظر إلى أن هذا الحشد يشكل انتهاكًا لاتفاق السلام الموقّع في عام 1979 بين مصر وإسرائيل ، والتي نصت على أن سيناء تكون منطقة منجم.
وفقًا للمصادر الإسرائيلية ، يضم الحشد العسكري المصري دبابات M60 القديمة ، التي تم تصنيعها في الولايات المتحدة ، إلى جانب أبرامز M1A1 الحديثة ، وتم نشرها في المناطق المركزية بالقرب من معبر رافح مع غزة ، في خطوة يبدو أنها ترد على مخاوف مصرات من محاولات الإسرائيلية إلى قوى القوى البالية.
وفقًا للتقارير ، تشمل التحركات العسكرية نشر عدد من دبابات “Batton” في “District A” وفقًا لاتفاقية Camp David ، وهي أقرب منطقة إلى قناة Suez. ومع ذلك ، فإن العدد المتزايد من هذه الدبابات في المنطقة المذكورة أعلاه تجاوز مدى السماح بموجب الاتفاقية ، التي أثارت غضب المسؤولين الإسرائيليين.
أما بالنسبة لخزانات “Abrams M1A1” ، فهي أحدث المعدات العسكرية التي حصلت عليها مصر بموجب اتفاقيات مع الولايات المتحدة ، وتعتبر واحدة من الأسلحة الأساسية في الجيش المصري بفضل قوته وتكييفه مع الظروف الصحراوية القاسية.
تشير المصادر الإسرائيلية إلى أن هذا الحشد العسكري لم يكن بالضرورة مسيئة ، بل مراجعة للقوة من قبل القاهرة ، والتي تهدف من خلالها إلى منع تدفق اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيها. وفقًا لهذه المصادر ، تسعى مصر بشكل أساسي إلى حماية أمنها القومي وتحريض أعباء أعداد كبيرة من الفلسطينيين.
استمر التقرير بالقول إن هذه التحركات المصرية تضاف إلى سلسلة من التوترات الإقليمية المتزايدة ، حيث تواجه إسرائيل تحديات أمنية على جبهات متعددة في المنطقة ، بما في ذلك مع حماس في غزة ، حزب الله في لبنان ، والتهديدات من إيران ، في وقت تشهد فيه المنطقة زيادة في النشاط القوى الإقليمية مثل تقصير وتركيا.
في هذه الظروف ، يعتقد العديد من الخبراء أن مصر تتخذ موقفًا دفاعيًا في سيناء ، مع التركيز بشكل أكبر على حماية حدودها من تداعيات الصراع في غزة ، بدلاً من الانخراط في أي صراع مباشر مع إسرائيل.