(ط) الوكالات:
قُتل شجاع العلي الملقب بـ”جزار الحولة”، ليل الخميس، في قرية بلقصة بريف حمص الغربي، خلال اشتباكات مع قوات إدارة العمليات العسكرية السورية.
والعلي من مواليد قرية حوش زبالة المجاورة لقرية الجبورين بريف حمص الشمالي، وكان شخصية بارزة في صفوف الميليشيات الموالية لنظام بشار الأسد.
وخرج اسمه إلى النور عام 2012 بعد اتهامه بالمشاركة في مجزرة الحولة التي راح ضحيتها 109 مدنيين، بينهم 49 طفلا و32 امرأة.
إلى ذلك، اتهم العلي بممارسة عمليات خطف وابتزاز للمدنيين، خاصة النساء، للحصول على فدية مالية كبيرة، تصل في بعض الأحيان إلى 50 ألف دولار.
كما أشارت التقارير إلى ارتباطه بجماعات مسلحة مرتبطة بحزب الله اللبناني.
ووقع مقتله عندما حاصرت قوات الأمن منزلاً كان العلي ومجموعته المسلحة يتحصنون فيه في قرية بلقسا.
ورغم مطالبتهم بالاستسلام، رفض العلي وجماعته ما أدى إلى اقتحام القوات الموقع بعد مواجهات عنيفة انتهت بمقتل العلي وعدد من رجاله.
يُشار إلى أن العلي كان يعتبر من أبرز رموز النظام السوري السابق، وكانت تربطه علاقات قوية مع قادة الفرقة الرابعة وميليشيا حزب الله اللبناني في سوريا.
وتعكس نهاية العلي حالة الانقسامات التي بدأت تظهر بين الموالين للنظام السوري السابق، مع تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية على فلوله.
ماذا حدث يوم 25 مايو؟
وفي 25 أيار/مايو 2012، حاصرت قوات النظام السوري منطقة تلدو في حمص لنحو 10 ساعات وقصفتها بشكل مكثف.
وقتلت قوات النظام في هذه العملية أكثر من 100 مدني، بينهم 49 طفلاً و32 سيدة، واستخدمت السكاكين والأسلحة النارية، بمساعدة “مجموعات من الشبيحة” المحسوبة على النظام وعلى رأسها شجاع العلي، بحسب مصادر مختلفة. المذكور هو المسؤول عن مجزرة الحولة.
وقد أكسبه دوره الدموي في الحولة لقب “جزار الحولة”، وانتشرت لاحقاً مقاطع فيديو تظهر تهديده “المرعب” لأطفال لا تتجاوز أعمارهم 7 سنوات بقطع الرؤوس.
توصف مجزرة الحولة بأنها من أسوأ المجازر التي ارتكبت في عهد الرئيس السابق بشار الأسد.
تفاصيل مؤلمة
وتشهد المنطقة الواقعة في الريف الشمالي لمحافظة حمص، مظاهرات أسبوعية مناهضة للنظام السوري.
وشهدت في 25 مايو/أيار 2012 مجزرة نقل موقع الأمم المتحدة عن تقارير إخبارية أنها أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص أغلبهم من الأطفال والنساء.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أعدمت قوات النظام كل من وجدته يسكن في أطراف المدينة. وقاموا بتكبيل أيدي الأطفال، وجمعوا النساء والرجال، ثم ذبحوهم بالسكاكين، وأطلقوا النار عليهم بطريقة وحشية.
وأشارت تقارير أخرى إلى أن العلي هو المسؤول عن المذبحة بالسكاكين خلال المجزرة.
وأكدت الشبكة أن هذه المجزرة أسفرت عن مقتل أكثر من 107 أشخاص، بينهم 49 طفلاً دون سن العاشرة، و32 امرأة، مشيرة إلى أن هذا ما نجحت في توثيقه.
وأحدثت المذبحة صدمة على المستوى الدولي. وأدان مجلس الأمن الدولي بالإجماع الحكومة السورية لإطلاقها أسلحة ثقيلة على المدنيين، وطردت الولايات المتحدة وبريطانيا وإحدى عشرة دولة أخرى سفراء ودبلوماسيين سوريين من أراضيها.