قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، السبت، إن الولايات المتحدة أجرت “اتصالاً مباشراً” مع هيئة تحرير الشام التي سيطرت على الوضع في سوريا رغم تصنيفها “منظمة إرهابية”، ضمن إطار التحالف الدولي. السعي الدولي المشترك من أجل انتقال سلمي للسلطة في هذا البلد.
وقال بلينكن للصحفيين بعد محادثات بشأن سوريا في مدينة العقبة الساحلية أقصى جنوب الأردن، حضرها وزراء من 8 دول عربية، إضافة إلى وزراء خارجية فرنسا وتركيا والاتحاد الأوروبي ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا. : “نحن على تواصل مع هيئة تحرير الشام وأطراف أخرى”.
ولم يقدم الوزير تفاصيل حول كيفية الاتصال، ولكن عندما سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة اتصلت بهم بشكل مباشر، أجاب: “اتصال مباشر – نعم”.
وأوضح أن المكالمة جاءت في إطار الجهود المبذولة لتحديد مكان أوستن تايس، الصحفي الأمريكي الذي اختطف في سوريا عام 2012 بعد اندلاع الحرب الأهلية.
وأضاف بلينكن: “لقد ضغطنا على كل من كان على تواصل معنا بشأن أهمية المساعدة في العثور على أوستن تايس وإعادته إلى المنزل”.
وشارك بلينكن في العقبة في محادثات جمعت كبار الدبلوماسيين العرب والأوروبيين، بالإضافة إلى تركيا.
وأكد أن المشاركين سيصدرون بيانا مشتركا “اتفقنا فيه على أن العملية الانتقالية يجب أن يقودها السوريون وأن يملكوا القرار فيها، وأن يتم إنتاج حكومة شاملة تمثل كافة مكونات سوريا”. “.
وشدد الوزير الأمريكي على أنه “يجب احترام حقوق جميع السوريين، بما في ذلك الأقليات والنساء. ويجب تمكين المساعدات الإنسانية من الوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها”.
وأضاف أن المشاركين اتفقوا أيضاً على “ضرورة استمرار مؤسسات الدولة في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين السوريين”.
وأشار بلينكن إلى أن هناك أيضاً اتفاقاً على ضرورة تدمير مخزون الأسلحة الكيميائية وأنه يجب على سوريا إقامة علاقات سلمية مع جيرانها.