قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الجمعة، إن العام الحالي شهد مقتل عدد أكبر من عمال الإغاثة مقارنة بأي عام منذ بداية التعداد السكاني، وأغلبهم خلال الصراع في قطاع غزة.
ووفقا لقاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة، التي تتضمن إحصائيات حول الأحداث التي يعود تاريخها إلى عام 1997، فقد قُتل 281 من عمال الإغاثة منذ بداية هذا العام، وهو ما يتجاوز الرقم القياسي السابق البالغ 280 الذي تم تسجيله في عام 2023.
وأظهر التعداد أن 178 من عمال الإغاثة قتلوا هذا العام في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها قطاع غزة، حيث يدور الصراع الأكثر تدميرا للأمم المتحدة. وأظهر التعداد أيضا أن 25 من عمال الإغاثة قتلوا في السودان.
وقال ينس لاركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في مؤتمر صحفي في جنيف: “هؤلاء الأشخاص يقومون بعمل مهم للغاية، ورداً على ذلك يُقتلون. ماذا يحدث؟
وأضاف أن معظم الضحايا من الموظفين المحليين، فيما كان 13 منهم من عمال الإغاثة الدوليين.
ويتمتع عمال الإغاثة بالحماية بموجب القانون الدولي الإنساني، لكن الخبراء يقولون إن هناك سوابق قليلة لإحالة انتهاكات هذه الحماية إلى العدالة، مشيرين إلى عوائق مثل المخاوف بشأن وصول فرق الإغاثة في المستقبل وصعوبة إثبات نيتها.
وقال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان: “هذا العنف غير مقبول ومدمر لعمليات الإغاثة”.
وأضاف: “يجب على الدول وأطراف الصراعات حماية العاملين في المجال الإنساني، واحترام القانون الدولي، وملاحقة المسؤولين، ووضع حد لعصر الإفلات من العقاب”.
Discussion about this post