وسلط تقرير نشرته مجلة “ناشيونال إنترست” الضوء على التهديدات المتزايدة التي تشكلها جماعة الحوثي على الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مشيراً إلى الرد المحدود للبحرية الأمريكية على تلك الهجمات. وقال التقرير: “إن الحوثيين، بدعم من إيران، استهدفوا في الأيام الأخيرة مدمرتين أمريكيتين باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ، مما أدى إلى اعتراض الدفاعات الأمريكية لهذه الهجمات. إلا أن التقرير كشف عن ثغرات مثيرة للقلق في المنظومة الدفاعية الأميركية، حيث تم اعتراض 8 طائرات مسيرة. الهجوم، 5 صواريخ باليستية مضادة للسفن، و4 صواريخ كروز”. واعتبر التقرير أن هذه الهجمات هي “جزء من استراتيجية إيرانية تهدف إلى توسيع نفوذها في المنطقة وإضعاف الدور الأمريكي”. ومن المرجح أيضاً أن تتبنى إدارة ترامب، في حال عودتها، موقفاً أكثر حزماً وعدوانية تجاه هذه التهديدات مقارنة بإدارة بايدن الحالية. ومن المتوقع أن تنفذ إدارة ترامب استراتيجيات أكثر عدوانية، على غرار تعاملاتها السابقة مع داعش، مع التركيز على استعادة الردع الأمريكي في المنطقة. وأضاف: “وصفت جماعة الحوثي هجماتها بأنها “رد انتقامي” على أحداث غزة ولبنان، لكن هذه الرواية تخفي دور الهجمات كامتداد لإيران وأداة لتحقيق أجندتها الإقليمية”. هو أن هذه الهجمات لم تستهدف المصالح الأمريكية فحسب، بل أظهرت أيضا ضعف جاهزية الدفاعات البحرية الأمريكية، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن قدرتها على مواجهة خصوم أكثر تقدما مثل الصين، التي تراقب بعناية الوضع واستخلاص الدروس الاستراتيجية.” وأشار التقرير إلى ذلك ومن أبرز التطورات قرار البحرية الأميركية سحب بعض حاملات الطائرات النووية من المنطقة، خوفاً من استهدافها، بعد حادثة سقوط صاروخ باليستي على بعد 200 متر فقط من إحدى الحاملات لخطورة الوضع وأهمية تعزيز حماية الممرات البحرية الحيوية”. وفي البحر الأحمر، اختتم التقرير بالتأكيد على أن تهديدات الحوثيين المستمرة تمثل تحديًا طويل المدى للأمن الإقليمي والدولي، وبينما تكشف هذه التهديدات عن نقاط الضعف في أنظمة الدفاع الأمريكية، فإنها تمثل فرصة محتملة لخصوم أكثر تطوراً لاستغلال نقاط الضعف هذه. مما يجبر الولايات المتحدة على إعادة النظر في استراتيجياتها الدفاعية لحماية مصالحها في المنطقة.
Discussion about this post