المكلا (العرب تايم) خاص
قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، إن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران تواصل منذ نحو نصف عام اختطاف سامي الكلابي الموظف في مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة. الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، وإخفائه قسرياً، وحرمانه من أي اتصال بأسرته أو معرفة مصيره، بعد… اقتحموا منزله في 6 يونيو/حزيران، وفتشوه، ونهبوا محتوياته، في انتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية، وتحدياً لإرادة المجتمع الدولي.
وأوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أنه منذ بداية شهر يونيو الماضي، تعرض العشرات من موظفي الأمم المتحدة والوكالات الأممية التابعة لها ومكتب المبعوث الأممي، وعدد من المنظمات الدولية والمحلية، العاملين في ولا يزال المختطفون في العاصمة صنعاء، بينهم ثلاث نساء، رهن الاعتقال ومخفيين قسرياً في مراكز الاحتجاز. وتعاني مليشيا الحوثي، عقب موجة الاختطافات التي أطلقتها، أوضاعاً سيئة دون أي تحرك جدي وحاسم للإفراج عنهم.
وأشار الإرياني إلى أن استمرار الاعتقال والتعذيب لا يشكل جريمة حرب وانتهاكا لمبدأ عدم جواز احتجاز المدنيين واستخدامهم كورقة للابتزاز السياسي فحسب، بل يعد انتهاكا صارخا لجميع القوانين الدولية. والاتفاقيات المتعلقة بحماية المدنيين والعاملين في المنظمات الدولية. كما يعكس عدم مبالاة الميليشيا بالآثار الكارثية لممارساتها على الأوضاع الاقتصادية. والوضع الإنساني الصعب للمواطنين في مناطق سيطرتها.
وأشار الإرياني إلى أنه في الوقت الذي كنا ننتظر فيه من المنظمات الدولية أن تتخذ موقفاً حازماً وتتخذ إجراءات صارمة ضد الجناة وفاءً بالتزاماتها القانونية والأخلاقية، وتقديم قيادات مليشيا الحوثي المتورطة في هذه الممارسة تقديم العنف والاعتقال التعسفي بحق موظفيها إلى العدالة الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لمحاسبتهم على الجرائم. وما ارتكبوه، وتقديم التقارير الرسمية لمجلس الأمن، نفاجأ بعقدهم اجتماعات مع قيادة المليشيا دون الاهتمام بمعاناة الضحايا وذويهم.
وأضاف الإرياني: اعتبرت مليشيا الحوثي تراخي الموقف الدولي تجاه اعتقالات موظفيها ضوءاً أخضر لتصعيد إجراءاتها القمعية تجاه المنظمات الدولية والإنسانية العاملة في مناطق سيطرتها، وموظفيها المحليين، والوصول إلى هذه المرحلة الخطيرة في التي يتم فيها اقتحام مقار المنظمات الدولية، واقتياد موظفيها بالعشرات إلى مراكز الاحتجاز، وتوجيه تهم التجسس إليهم. وعلى طريقة “الجماعات الإرهابية”، يتم استخدامها كأدوات للدعاية والضغط والابتزاز والمساومة.
وأكد الإرياني أن هذا التحديد واستمرار ضعف الموقف الدولي وعدم اتخاذ إجراءات رادعة ضد مليشيا الحوثي يعزز الإفلات من العقاب ويقدم نموذجا خطيرا يمكن الاقتداء به في مناطق الصراع الأخرى. كما أنه يشكل سابقة خطيرة تهدد أمن واستقرار الدول الأخرى. صمت المجتمع الدولي يغذي حالة التمرد ويشجعها. وتتبع الجماعات المسلحة الأخرى نفس النهج، مما يزيد من زعزعة استقرار الأمن الإقليمي والدولي.
ودعا الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى مراجعة مواقفها وتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه معاناة الموظفين المختطفين الذين يعملون في تقديم “المساعدات الإنسانية والتنمية وحقوق الإنسان وبناء السلام”. والتعليم”، ووقف هذه الجرائم وملاحقة ومحاسبة المسؤولين عنها، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب. والشروع في تصنيف ميليشيا الحوثي “منظمة إرهابية عالمية”.
Discussion about this post