صحف المكلا (العرب تايم).
حذر المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، من تصاعد التوتر بسبب التصرفات المتهورة للحوثيين، مشددا على ضرورة إظهار إيران رغبتها في خفض التصعيد.
وقال ليندركينغ في مقابلة على قناة الحرة إن إحلال السلام ووقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وتخفيف الأزمة الإنسانية في اليمن هي أولويات تعمل الولايات المتحدة على حلها، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2019. نيويورك.
ودعا إيران إلى تهدئة التصعيد في الشرق الأوسط. وأشار إلى أن اليمن لا يزال بؤرة ساخنة في ظل التوترات الإقليمية، لافتا إلى أن الحرب في غزة التي اندلعت يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أدت إلى تعقيد جهود السلام.
وقال إن الحوثيين، وهم من اللاعبين الرئيسيين في اليمن، “استخدموا الصراع في غزة كوسيلة لتصعيد التوترات، من خلال شن هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر”.
وفيما يتعلق بلقاءاته مع المسؤولين اليمنيين، أوضح ليندركينغ أنه سيجتمع مع نائب الرئيس اليمني وعدد من أعضاء المجلس القيادي، لبحث سبل دعم الحكومة الشرعية.
وأكد أن “هذه فرصة لإظهار دعمنا للحكومة اليمنية وتعزيز وحدتها، والعديد من الدول ستفعل ذلك أيضًا هذا الأسبوع. ويجب علينا أيضًا أن نبذل جهدًا لزيادة وعي الشعب اليمني بأهمية هذا الأمر”. الوحدة.”
وردا على سؤال حول كيفية تعامل الولايات المتحدة مع تحدي إسقاط الطائرات والمعدات الأميركية، اعتبر أن “التحدي الحقيقي هو الدبلوماسية”، مضيفا أنه “لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع. وعلينا أن نستغل الفرص الدولية الحالية للعودة إلى عملية سلام حقيقية.
وشدد على أن “التعامل العسكري ضد الحوثيين محدود النطاق، ونحن نستهدف فقط الأهداف العسكرية في اليمن، وهذا مقصود من جانبنا”.
وقال: “نحن نبحث أيضًا عن رد أفضل من الحوثيين ونبحث عن طرق لإظهار أنهم مهتمون بتهدئة التصعيد، لكنهم لم يفعلوا ذلك حتى الآن”.
وأوضح أنهم “استولوا على السفن وقتلوا كوادرها واعتدوا على السفن”، معتبرا أن “هذه أعمال متهورة لا علاقة لها بالصراع في غزة ولا تجلب المزيد من الخبز للشعب الفلسطيني”. “وهذا يساعد على إشعال المزيد من الحرائق في المنطقة.”
واعتبر أن وجود الرئيس الإيراني في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة سيكون فرصة له لإظهار وجه أفضل للمجتمع الدولي. “نريد أن نرى إيران تلعب دورا بناء في اليمن، بدلا من إشعال المزيد من النيران”.
وتعليقا على تصريح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن إيران مستعدة للتفاوض بشأن البرنامج النووي، قال ليندركينغ: “ما يفعلونه هو عكس ما يقولون”.
واختتم المبعوث الأميركي حديثه بالقول: “إذا أرادت إيران تحقيق السلام، فعليها أن تتخذ خطوات ملموسة تثبت التزامها بذلك”.