أكد وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي أن التغيرات المناخية التي تشهدها بلادنا تضيف تحديات أكثر تعقيداً للحكومة اليمنية نتيجة انقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية والحرب التي أشعلتها والأزمات الاقتصادية والإنسانية التي خلفتها.
جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع المائدة المستديرة الذي نظمه اليوم المعهد الملكي للشؤون الدولية “تشاتام هاوس” افتراضيا حول تأثيرات التحديات المتعلقة بالمناخ في اليمن ومعوقات الاستجابة للتحديات المناخية، وشارك في الاجتماع صناع القرار والخبراء الدوليين والأكاديميين، والذي ناقش تأثيرات التحديات المتعلقة بالمناخ في اليمن على جهود بناء السلام والمعوقات المفروضة على الاستجابة السياسية الحالية للتحديات المناخية، بالإضافة إلى سبل تعزيز دعم المجتمع الدولي لجهود الحكومة اليمنية لمواجهة تغير المناخ وبناء مستقبل أكثر استدامة.
واستعرض الوزير الشرجبي جهود الحكومة اليمنية لمواجهة المخاطر المناخية والتي بدأت بتفعيل العمل المناخي في العام 2019 بعد توقفه منذ العام 2015 بسبب الحرب، وجهودها الرامية إلى خلق بنية تحتية مؤسسية وفنية تمكنها من مواجهة التأثيرات المناخية المتفاقمة التي أثرت بشكل مباشر على مختلف القطاعات وحياة ومعيشة المواطنين وباتت تشكل تهديداً أمنياً واقتصادياً وتنموياً.
وأشار إلى خطورة هجمات الحوثيين على ناقلات النفط في البحر الأحمر على البيئة، ما يجعل عملية التكيف والتخفيف من آثار المناخ أكثر صعوبة، مضيفا أن هذه الهجمات تهدد التنوع البيولوجي البحري والمجتمعات الساحلية وتزيد من هشاشة اليمن المناخية، ما يجعلها أكثر عرضة للتأثيرات الشديدة لتغير المناخ.
وشدد على أهمية دعم المجتمع الدولي لجهود الحكومة اليمنية للتكيف مع تغير المناخ، حيث تعد اليمن ثاني أكثر الدول تضرراً من آثار التغير المناخي في العالم، كما تعد من أقل الدول استعداداً للتخفيف من آثاره والتكيف معها، رغم أنها من أقل الدول مساهمة في انبعاثات “الغازات الدفيئة” المسؤولة عن تغير المناخ.