بعد ثمانية أشهر تقريبا من بدء المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في تعطيل الشحن بشكل خطير في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، شهد شهر يونيو أعلى عدد من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على السفن التجارية هذا العام، وثاني أعلى عدد منذ ديسمبر، حسبما ذكرت بلومبرج.
ورغم جهود القوات البحرية الأميركية والبريطانية والأوروبية المتواجدة في الممر البحري الحيوي، في محاولة لضمان حرية الملاحة، فإن الحوثيين تمكنوا من تنفيذ 16 هجوما مؤكدا على السفن التجارية في يونيو/حزيران الماضي، وفق الوكالة، نقلا عن بيانات جديدة من القوات البحرية العاملة في الشرق الأوسط.
وقال تقرير لموقع “أويل برايس” الأميركي المتخصص في شؤون الطاقة، إنه مع تفاقم حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، أغرق المتمردون الحوثيون سفينة تجارية خلال الأسابيع الأخيرة، وأدخلوا قوارب مسيرة إلى ترسانتهم.
واعتبر الموقع الأميركي أن تزايد الهجمات أمر مثير للقلق، نظرا لأن عملية حماية الرخاء التي أطلقها الرئيس بايدن في وقت سابق من هذا العام لضمان حرية الملاحة لم تنجح في تحييد التهديدات وإعادة الأمن للشحن التجاري. وبدلا من ذلك، كانت نتيجة ما وصفه التقرير بالفشل ظهور أزمات في سلسلة التوريد وصدمات في العرض، مما أدى إلى ارتفاع أسعار شحن الحاويات.
وبعد ثمانية أشهر، ازدادت الاضطرابات التي لحقت بالممر الملاحي الحيوي سوءاً مع توسع المتمردين في استخدام الزوارق الحربية غير المأهولة لمهاجمة السفن التجارية. ومن الصعب تعقب هذه الزوارق مقارنة بالصواريخ المضادة للسفن.
ولكن الحوثيين ليسوا المشكلة الوحيدة، إذ أعادت الجماعات الإجرامية تنشيط شبكات القرصنة قبالة سواحل الصومال، حسبما قال قائد بحري أوروبي لوكالة بلومبرج.
وقال نائب الأدميرال إجناسيو فيلانوفا، الذي يقود عملية الاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة، في ظل زيادة حركة المرور على طول الساحل الصومالي مع إعادة السفن التجارية مسارها من البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح: “إنهم يعتقدون أن هناك فرصة بسبب الحوثيين. إنهم يحاولون حقًا توسيع حدود وقدرات العمليات الغربية والدولية”.
وحذر التقرير من أن العالم يحترق بشكل خطير بسبب نتائج قرارات بايدن في السياسة الخارجية. فحتى قبل بايدن، كان العالم منقسمًا إلى دول متعددة الأقطاب، مليئة بالصراعات. والآن يواجه بايدن دعوات من داخل حزبه للتنحي وسط تكهنات حول تدهوره المعرفي. وهذا ليس مشهدًا رائعًا لأمريكا، وفقًا للموقع.
Discussion about this post