قالت منظمة “إرادة” لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري، إن جماعة الحوثي تواصل اختطاف آلاف المدنيين وتخفي قسراً نحو 600 مختطف مدني في سجون سرية بصنعاء وصعدة.
وطالبت المنظمة – في بيان لها – بالإفراج عن جميع المختطفين والأسرى، وقالت: “نتابع جولة المفاوضات الجديدة بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في العاصمة العمانية مسقط، ونرحب بأي اتفاق يتم بموجبه إطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً”.
وشددت على ضرورة أن تكون المفاوضات على أساس الكل مقابل الكل لأنها قضية إنسانية، ويجب ألا تبقى هذه القضية الإنسانية في أروقة الخداع وتصفية الحسابات السياسية على حساب معاناة أكثر من 16 ألف عائلة معتقل.
واعتبرت المنظمة استمرار الاختفاء القسري لمئات الأشخاص جريمة مستمرة ضد الإنسانية، “حيث يشكل الاختفاء القسري انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان وجريمة ضد الإنسانية وفقاً للمادة السابعة من نظام روما الأساسي والاتفاقيات الدولية وإعلان المبادئ العامة للقانون الإنساني”.
وفي إبريل 2023، نفذت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين اتفاق تبادل أسرى، تم بموجبه إطلاق سراح نحو 900 أسير ومعتقل من الجانبين، بوساطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، بعد مفاوضات في سويسرا.
وتابعت منظمة إرادة أن الجماعة ومنذ صفقة التبادل الأخيرة في أبريل/نيسان 2023 تتلاعب بالتزاماتها تجاه اتفاق السويد الموقع في ستوكهولم في 13 ديسمبر/كانون عرب تايم 2018 والذي نص على إطلاق سراح جميع المعتقلين والمخفيين قسراً، مشيرة إلى أن المختطفين طيلة هذه الفترة يعانون من التعذيب والإخفاء القسري وبعضهم مفقود في سجون مليشيا الحوثي منذ نحو عشر سنوات.
وتطرقت المنظمة إلى قضية السياسي محمد قحطان المخفي قسراً منذ 5 أبريل/نيسان 2015، ودعت الأمم المتحدة والمبعوث الأممي إلى اليمن والمجتمع الدولي إلى إدراج ملف المخفيين قسراً في اليمن على جدول المفاوضات الجارية في مسقط بسلطنة عمان.
ودعت مجدداً المجلس القيادي الرئاسي والحكومة اليمنية إلى القيام بدورها القانوني والإنساني والأخلاقي والعمل على تحرير كافة المختطفين والمخفيين قسرياً ورعاية ضحايا المختطفين وأسرهم.
Discussion about this post