التقى محافظ البنك المركزي اليمني أحمد أحمد غالب، اليوم الثلاثاء، في مبنى البنك المركزي بالعاصمة المؤقتة عدن، وفداً من سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا برئاسة غابرييل منويرة، الممثل الأوروبي. سفير الاتحاد لدى اليمن.
واستعرض المحافظ خلال اللقاء الذي ضم سفيري فرنسا وهولندا، مجمل التطورات الاقتصادية في أهم جوانبها المالية والنقدية، وآفاق تطوراتها المستقبلية في ظل الأوضاع القائمة والأحداث الجارية بالبحر الأحمر. وتداعياتها السلبية على الاستقرار المالي والاقتصادي ومعيشة الناس، خاصة مع تصاعد أسعار المواد الأساسية نتيجة ارتفاع تكاليف النقل. التأمين وعرقلة سلاسل التوريد، منوهاً بالدعم الأخوي الذي يقدمه الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والذي ساهم في التغلب على العديد من الاختناقات المالية والخدمية إلى حد كبير.
كما تطرق المحافظ إلى الإصلاحات التي ينفذها البنك المركزي اليمني لتحسين وظائفه وتعزيز قدراته بدعم من مجتمع المانحين، مشيداً بدور الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وصندوق النقد الدولي. الصندوق في تقديم الدعم الفني وبناء القدرات.
وأشاد المحافظ المنفذي بدور البنك الدولي بشكل خاص في تطوير وتصميم نظام المدفوعات، آملا أن تتبلور جهود المجتمع الدولي في تقديم دعم أكبر لتزويد البنك المركزي بالموارد اللازمة من كافة المصادر المتاحة. لمساعدة اليمن على التغلب على الظروف الاقتصادية الصعبة غير المسبوقة.
من جانبهم، أوضح السفراء أن زيارتهم للبنك تهدف إلى الاطلاع على مجمل الأوضاع الاقتصادية ومتابعة تطورات جوانب برامج الإصلاح المختلفة وجوانب الدعم التي يتلقاها البنك المركزي للتخفيف من التداعيات السلبية للأحداث في البلاد. البحر الأحمر حول الظروف الصعبة التي يعيشها اليمن نتيجة الحرب المستمرة منذ تسع سنوات.
وأكدوا دعمهم المستمر للبنك المركزي للقيام بمهامه بمهنية واستقلالية وفقاً لأحكام قانون البنك المركزي والدستور اليمني، بما يمكنه من خدمة مصالح وهموم الشعب اليمني في كافة المحافظات وتحقيق الاستقرار. ولو كان في حده الأدنى، في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد.
Discussion about this post