▪️المحافظ: قرارنا الأبدي الذي لا رجعة فيه هو (لا تهاونوا في طريق الأمن والاستقرار مهما عظمت التضحيات).
▪️برقاب مشرقة وقلوب موحدة، جددت العهد على أن تظل قوات النخبة صمام أمان حضرموت ودرعها المنيع.
شهد محافظ حضرموت رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة، اليوم، بالمكلا، الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، الحفل والعرض العسكري الذي أقيم بمناسبة تخريج دورة التجنيد الثانية عشرة في لواء النخبة الحضرمية بالمحافظة. المنطقة العسكرية الثانية لـ 403 من خريجي “دفعة الشهيد البطل سعيد عبدالله برغش” ضمن احتفالات العيد 57 ليوم 30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد.
وفي الحفل الذي حضره أركان المنطقة العسكرية الثانية العميد محمد عمر اليماني ووكلاء المحافظة والقيادات العسكرية والأمنية ورؤساء الأقسام وقادة الألوية والوحدات العسكرية، تم تقديم الخريجين في ساحة فيصل التي اعتلتها عبارة سامية ترمز إلى وحدة الجيش والمواطن (حضرموت أرض واحدة.. وقوة واحدة… وقيادة واحدة). وقدموا عرضاً عسكرياً فيه وجسدوا مهاراتهم العسكرية وقوة تدريبهم وانضباطهم القتالي وروحهم المعنوية العالية، حيث عرضوا لوحة بمناسبة عيد الاستقلال المجيد 30 نوفمبر، ولوحات تعبر عن روح التجديد وتعزيز القوات المسلحة. وتعتبر دماء الشباب الجديدة هي السمة الأبرز لمستقبلها القادم.
كما قدم الخريجون عروضاً لبعض الفنون القتالية، والمهارات الميدانية، والانتقال من تشكيل إلى آخر، جسدوا خلالها الولاء لله، ثم لحضرموت، وللوطن. وتم استعراض إنشاء نقطة عسكرية جديدة، تعاملت خلالها قوات النخبة بسرعة وبشجاعة وجرأة وحنكة قتالية مع عصابة إرهابية تحاول التسلل لتنفيذ أهداف إجرامية.
وألقى محافظ حضرموت رئيس اللجنة الأمنية الأستاذ مبخوت بن ماضي كلمة نقل في مستهلها تحيات القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس القيادة الرئاسية. المجلس والقائد الأعلى للقوات المسلحة وأعضاء المجلس، وتهنئتهم بمناسبة تخريج هذه الدفعة التي تضاف إلى قوة قوات النخبة الحضرمية التي أثبتت كفاءتها وانتصرت. ثقة واعتزاز واعتزاز القيادة السياسية وشعب حضرموت والأمة برمتها، وقد حققت نجاحات متواصلة على مستوى الانضباط والالتزام العسكري والحفاظ على الأمن والاستقرار.
وحيا المحافظ في كلمته الخريجين، مشيراً إلى أن الاحتفال بتخريج دفعة جديدة يعد إحدى ثمرات إنجازات قوات النخبة الحضرمية ونجاحاتها في مجال البناء العسكري والتحول النوعي الذي تشهده المؤسسة العسكرية. وبنيتها على أسس عسكرية وطنية وعلمية حديثة، معرباً عن الشكر لكل من بذل جهداً في إعداد تأهيل الخريجين والوصول بهم إلى مستوى الإعداد والتأهيل العسكري الذي وصلوا إليه.
ودعا المحافظ الخريجين إلى أن يكونوا رمزاً للانضباط لضمان بناء قوات مسلحة مدربة ومؤهلة تمتلك القدرة والكفاءة على تنفيذ كافة المهام وفي مختلف الظروف.
وأضاف المحافظ: «نلتقي اليوم على طريق الإرادة الصلبة والعزيمة المتقدة التي تسرع الخطى بالعزم والثبات والصبر والكد والمثابرة، وتروض الصعوبات وتتحمل الأعباء الثقيلة، لنحتفل بتخريج دفعة جديدة في هذا اللواء المتميز». التي شهدت تخريج دفعات متتالية من حماة حضرموت والوطن”.
وتابع المحافظ أن “التجارب المختلفة أثبتت أن الجيوش تبنى على المبادئ والروح المعنوية والثقة والتدريب الجيد والتسليح والعتاد والالتزام المطلق بالعقيدة الوطنية والعسكرية. ولنا في قوات النخبة الحضرمية أفضل مثال على ذلك في قوات النخبة الحضرمية”. المنطقة العسكرية الثانية التي استطاعت حفظ أمن حضرموت وموكب السلام المدني ودحر عناصر الشر. والإرهاب، وجعلت حضرموت نموذجاً للسلام وسط الرياح العاتية التي لا تزال تعصف بالبلاد”.
وقال المحافظ، إن «التدريب هو العمود الفقري للجيوش، وهو العنصر الأهم في تحديد كفاءتها القتالية، وبقدر ما يكون دقيقاً وشاملاً ومحترفاً، بقدر ما يؤدي دوره في توظيف القدرات». والطاقات والوسائل في الاتجاه الذي يؤدي إلى تحقيق أفضل النتائج، ومن هذا المنطلق فإن اللجنة الأمنية بالمحافظة وقيادة المنطقة العسكرية الثانية تضع هذا المجال الحيوي على أعلى مستويات اهتمامها، من خلال جهودها الدؤوبة. – العمل على تطوير أساليب التدريب والتعليم وإخضاع جميع العسكريين بشكل مستمر لدورات تدريبية في الداخل والخارج، في مختلف التخصصات والمستويات، وتحت إشراف فرق تدريبية مؤهلة لضمان مواكبة التطور المستمر والحفاظ على اليقظة والجاهزية المثالية.
وأضاف المحافظ: “وفي هذا الصدد نشيد باهتمام قيادة المنطقة العسكرية الثانية ومحورها التدريبي بمواكبة مهامهم التدريبية وحرصهم على رفد قوات النخبة الحضرمية بالإمكانيات الفنية والموارد البشرية الكفؤة، و وهذا ما جعلهم، بشهادة الجميع، يحتلون مكانة مرموقة في الانضباط والالتزام العسكري.. وبعد ذلك لا شك أن هذه الدورة بما تحتويه من تدريب ومعلومات عسكرية تشكل المنطلق الأول للتربية الصالحة. للأفراد، وصقل مهاراتهم القتالية، وتزويد المؤسسة العسكرية . بدماء شابة طازجة.”
وقال المحافظ: “في الوقت الذي نحتفل فيه بذكرى الاستقلال المجيد 30 نوفمبر، تمر حضرموت بمرحلة استثنائية في بيئة تشهد أزمات متتالية وأحداث متسارعة، تلقي بظلالها على واقعنا المحلي بشكل أو بآخر”. خاصة على المستوى الأمني والاقتصادي والاجتماعي.. ولهذا فإن اللجنة الأمنية بالمحافظة تدرك تماماً مدى صعوبة ودقة هذه الأوضاع، وتدرك أيضاً دور الجيش الأساسي في الحفاظ على استقرار حضرموت ومحافظة حضرموت. الحفاظ على أمنها. واستقراره مهما كانت الإمكانيات والتحديات، ولذلك فإن قرارنا الأبدي والثابت هو (لا تهاونوا في طريق الأمن والاستقرار مهما عظمت التضحيات، ولا يجوز لأي طرف مهما كان أن يتنازل عنه). استغلوا التوترات السياسية لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.. ومن هنا أدعوكم كضباط وقيادات أينما كنتم، أن تكونوا على مستوى المرحلة، وعلى مستوى المسؤوليات التي ستقع على عاتقكم. ومثال الولاء لله والالتزام العسكري المبادئ، والتفاني في خدمة حضرموت”.
واختتم محافظ حضرموت رئيس اللجنة الأمنية كلمته بتهنئة الخريجين، ودعاهم إلى الاعتزاز بحصولهم على شرف تمثيل جيش النخبة الحضرمية. وجدد شكره للضباط والأساتذة المدربين، وللجهود الكبيرة والتدخلات المتواصلة للأشقاء في قيادة التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الذين اختلطت دماؤهم بالدماء. من شهدائهم. شهدائنا في حرب التحرير من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي وما تلاها من عمليات تطهير وأمنية واستقرار وتدريب مستمر ودعم للمؤسسة العسكرية والأمنية.
استعرض قائد لواء النخبة الحضرمية العقيد سالم عوض النمري سلسلة الدورات التدريبية التي انطلقت من ميدان الشرف “ساحة الفيصل” لتطهير حضرموت وتعزيز أمنها، وأعرب عن تعاطفه مع أبناء حضرموت. الشهداء الأبرار الذين ضحوا بحياتهم في سبيل العزة والكرامة ومنهم البطل سعيد سعيد عبدالله برغش الذي سمي بهذا الاسم. الدورة باسمه، وقد قُتل غدراً أثناء قيامه بواجبه الوطني في الحفاظ على أمن وطمأنينة المواطنين، مستعرضاً التدريبات النظرية والعملية التي نفذها. وتلقى الخريجون تدريبات في فنون استخدام الأسلحة بكافة أنواعها والتدريبات العسكرية، مشيرين إلى أن هذه القوة تعد رافداً من روافد قوات النخبة الحضرمية حصن حضرموت ودرعها الحصين. وشكر دعم ومساندة السلطة المحلية وقيادة التحالف العربي لتعزيز ترسيخ أسس الأمن والاستقرار في حضرموت.
فيما استعرض رئيس شعبة التدريب بالمنطقة العسكرية الثانية العميد الركن ناصر الذيباني خطط التدريب والتأهيل لبناء قوات النخبة الحضرمية وتأهيلها للدفاع عن مكتسبات حضرموت والوطن، مشيراً إلى أن التدريب ميداني. هو الأساس الأساسي للنصر والسيطرة والاتصال العسكري، شاكراً كل من ساهم في إنجاح الدورة وخطط التأهيل المستمرة.
وجددت كلمة الخريجين، التي ألقاها الجندي أبو بكر شملول، عهد الرجال المخلصين على تجسيد القسم العسكري وشرف الانتماء في الواقع العملي للقوات المسلحة وفي كل ما يعزز انضباطها ويقظة أفرادها. مؤكداً أن الخريجين سيجسدون القيم والمثل الوطنية والأخلاقية العظيمة التي اكتسبوها ويقدمون أروع الأمثلة في القدوة الحسنة والانضباط والسيطرة والاتصال. العسكرية والحفاظ على أمن حضرموت والوطن، وأعربت الكلمة عن معاني الولاء والشكر للجنة الأمنية بالمحافظة وقيادة المنطقة العسكرية الثانية على الجهود التي بذلوها لإنجاح هذه الدورة، مؤكدة على الحرص على نقل كافة العلوم والمهارات والمعارف العسكرية التي تلقاها الخريجون إلى الواقع العملي في كافة الوحدات العسكرية.
وفي ختام الحفل تم تكريم الدفعة الأولى من الدفعة الـ12 من التجديد، وسط ميدان شهد أعناقاً عريضة وقلوباً موحدة، تجديد العهد على أن تظل قوات النخبة صمام أمن حضرموت ودرعها المنيع. .