بحضور وكيل المحافظة، ورشة عمل لتقييم الأثر البيئي والاجتماعي لمشروع الطاقة الشمسية في عتق. 

في خطوة تسلط الضوء على أهمية الطاقة المتجددة ودورها في التنمية المستدامة، نظمت الشركة الاستشارية لتقييم مشروع توليد الطاقة الشمسية بمحافظة شبوة ورشة عمل متخصصة لاستعراض الأثر البيئي والاجتماعي للمشروع. وتأتي هذه الورشة في إطار المرحلة الأولى من المشروع الذي تبلغ طاقته التوليدية 53 ميجاوات مع محطة نقل وسعة تخزينية لبطاريات الليثيوم بقدرة 15 ميجاوات. وفي بداية الورشة نقل القائم بأعمال وكيل المحافظة تحيات محافظ المحافظة عوض بن الوزير معرباً عن بالغ تقديره للدعم السخي والمستمر من حكومة وشعب المحافظة. الإمارات العربية المتحدة التي تساهم في تعزيز التنمية في محافظة شبوة، مؤكداً أن هذا الدعم يعكس العلاقات الأخوية والتعاون المثمر بين الشعبين، مشيداً بجهود القيادة السياسية والسلطة المحلية وعلى رأسها المحافظ بن الوزير في تحقيق حلم أبناء محافظة شبوة. وشدد الوكيل لمروق على ضرورة مضاعفة الجهود لتحقيق هذا الحلم، مشيراً إلى أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع، مشيداً بالجهود التي بذلتها الشركة الاستشارية والشركة المنفذة للمشروع، معرباً عن تطلعه لسرعة إنجازه وفق المواعيد المحددة. من جانبه قدم الدكتور وائل خليل مدير عام شركة ماب الاستشارية عرضا شاملا عن مشروع الطاقة الشمسية، لافتا إلى الفوائد الكبيرة التي ستعود على المجتمع المحلي نتيجة هذا المشروع. واستعرض الدكتور وائل خليل نتائج تقييم الأثر البيئي والاجتماعي التي تم إجراؤها والتي تؤكد أن المشروع سيساهم في تحسين الظروف البيئية والاجتماعية للمحافظة. كما تطرق الدكتور خليل إلى مميزات محطة الطاقة الشمسية في شبوة مقارنة بمحطات أخرى في الدولة، مؤكدا على الجوانب البيئية التي تجعلها نموذجا يحتذى به في مجال الطاقة المتجددة. وهدفت الورشة إلى تعريف عدد من الجهات المختصة والمهتمين بأهمية المشروع وآليات الموافقة عليه والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها لصالح المجتمع المحلي. وتم خلال الورشة مناقشة الدور الرئيسي الذي يقع على عاتق المجتمع المستفيد لضمان نجاح واستمرارية المشروع. كما تم طرح عدد من القضايا والاستفسارات المتعلقة بمرحلة إنجاز المشروع ومرحلة التشغيل، بالإضافة إلى الإجراءات والمعالجات التي تم اتخاذها بناء على الملاحظات الواردة خلال المناقشات. وشارك في الورشة عدد من قيادات السلطات المحلية ومدراء عموم فروع الوزارات المعنية، بالإضافة إلى ممثلي منظمات المجتمع المدني والمهتمين بشؤون البيئة وقيادات المؤسسة العامة للكهرباء. كما حضر اللقاء عدد من المختصين من الشركة المنفذة للمشروع مما أضاف عنصر التفاعل والنقاش البناء حول مستقبل الطاقة في المحافظة. جدير بالذكر أن هذه الورشة تعتبر خطوة مهمة على طريق تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة، خاصة في ظل الجهود المتسارعة لمعالجة آثار تغير المناخ، وأهمية الطاقة البديلة باعتبارها ومن أهم الحلول والعلاجات الممكنة في هذا المجال.