كشف الصحفي نبيل الصوفي السكرتير الإعلامي للرئيس السابق علي عبدالله صالح، تفاصيل الحادث المروري الذي تعرض له العميد طارق صالح مؤخراً في محافظة تعز.
وأوضح الصوفي في مقال منشور على منصة “X” أن الحادثة وقعت بشكل مفاجئ أثناء جولة العميد في بعض أحياء مدينة الخوخة بعد تناول وجبة الإفطار مع الشيخ سليمان منصر قائد الزرانيق. لواء.
وأكد الصوفي أن العناية الإلهية كانت حاضرة، حيث نجوا بأقل الأضرار، رغم تدمير بعض سيارات الموكب.
ويعيد عرب تايم نشر مقال الصوفي الذي جاء فيه ما يلي:
“المشي في شوارع الناس…
التعرض لما يتعرضون له.
الحياة بينهم تمثل احتياجاتهم..
الكفاح من أجل قضيتهم.
إن المعركة المستمرة مع تشوهات الوعي والأحلام والشعارات هي متطلبات قيادة اليوم.
لقد كان يومًا مزدحمًا قبل وقوع الحادث.
تناولنا الإفطار في منزل الشيخ سليمان منصر قائد لواء الزرانيق وكدر ولبن في أحد المنازل على الخطوط الأمامية.
ثم تنقلنا بين أزقة مدينة الخوخة وأهلها.
وفي ثواني وقع الحادث… وكان الطف الله يزأر قويا يقول لنا: القدر يحكم… والقوة لها حدود.
“الأمان وحده ليس رأس مال السياسي”، هكذا قال زميلي محمود ياسين ذات يوم عن السياسي الذي يحاول البقاء على قيد الحياة بالاختباء. وإذا أراد السياسي أن يكون الناجي الوحيد، فيتعين عليه أن يترك السياسة، في حين يدرك أن “من الممكن ألا يبقى الحذر”.
انشطرت المدينة إلى قسمين، وأصيبت أكثر من سيارة من سيارات الموكب، وخرجنا من تحت الأنقاض بأقل الأضرار.
لطف الله وحده حمى الجميع، وحتى سائق الدينا وعائلته، رغم الأضرار الجسيمة التي لحقت بسيارته، نجوا من الحد الأدنى من الإصابات الموزعة على الجميع.
بالأمس أرسل لي العميد صور السائق الذي تسبب في الحادث. لقد تم نقله من العناية المركزة إلى غرفة العناية العادية، وكنا نعتقد أنه لن ينجو. واستعاد ابتسامة الحياة واطمأن على عائلته، كل واحد منهم في مستشفى مختلف.
طارق صالح الإنسان يتابع كل حالات الحوادث من داخل غرفته وهو داخل المستشفى، وكمواطنين نحب هذا الوجه منه، ونطمئن به.
بالتأكيد كلنا تتعارض مع أضواء الحياة الساطعة خارج وطننا، أما في السياسة فمن يخرج من حياة من يدعي أنه يمثله سيذوب منصبه العام مهما ادعى ومهما حاول.
ولا نمس من أجبرته ظروفه على العيش خارج وطنه فالظروف قاهرة ولكن نأمل منا جميعا التعاون حتى نتمكن من الصمود أمام الناس وظروفهم.
إن بلادنا تمر بمرحلة عاصفة، وحتى الحوثي بكل جرائمه تأكله التحديات.
يعيش الناس ظروفًا قاسية، ظروفًا لم يعيشوها من قبل.
وما لم تحفز السياسة أحلامهم على التوحد، فسوف تنهار كل مراكزنا، داخليا وخارجيا.
ولن نجد من يرد على رسالة أو اتصال.
فلنتعاون على الصمود.. فلنراجع خطاباتنا وعلاقتنا بالناس، لتبقى بلادنا في الحد الأدنى من الحياة حتى يغير الله الأحوال أو يبدل كل الناس غيرنا.
* في الصورة انتقلنا إلى سيارة أخرى بعد الحادث مباشرة، وكان البعض منا لا يزال يتساءل: ماذا حدث؟ الجملة عرب تايمى التي قالها العميد كانت: ساعدوا الناس، ووجهنا بإجراء الترتيبات المتعلقة بالنقل والتأمين، وكأنه يمر بالحادث.
الحمد لله على سلامتك أخي النائب . المعركة لا تزال في بدايتها.. في سبيل الله وفي سبيل الوطن والشعب”.
Discussion about this post